بعد اختتامها للإجابة عن أسئلة النواب داخل قبة البرلمان، وجدت فاطمة الزهراء المنصوري، القيادية الأولى في حزب الأصالة والمعاصرة، نفسها محاصرة بعدد من الصحافيين الذين سارعوا لطلب توضيحات بشأن قرار تأجيل المجلس الوطني للحزب، الذي كان مقرراً عقده السبت الماضي. فوسط موجة من القراءات المتباينة التي رافقت هذا القرار، اختارت المنصوري وضع حد للتأويلات عبر كشف الأسباب الحقيقية للتأجيل.
وأكدت المنصوري، في تصريح مقتضب لكنه حاسم، أن السبب المباشر يعود إلى الوضع الصحي لنجوى كوكوس، رئيسة المجلس الوطني، التي أصيبت بوعكة حالت دون تمكنها من حضور أشغال المجلس، ما فرض على سكرتارية هذه الهيئة التنظيمية اتخاذ قرار التأجيل بشكل مستعجل.
وأوضحت أن الحزب لا يمكنه عقد مجلسه الوطني في غياب رئيسته، بالنظر إلى الدور المحوري الذي تضطلع به في إدارة النقاش الداخلي وترؤس الجلسات.
وأضافت المتحدثة أن اختيار موعد لاحق جاء أيضاً مراعاة للظروف الاستثنائية التي تعيشها مدينة الرباط تزامناً مع نهائيات كأس إفريقيا التي تحتضنها المملكة، حيث تعرف فنادق العاصمة ومؤسسات الإيواء نسبة امتلاء مرتفعة جداً، ما يجعل توفير الظروف اللوجستية المناسبة لتنظيم اجتماع بهذا الحجم أمراً بالغ الصعوبة.
وبتصريحها هذا، قطعت المنصوري الطريق أمام كل التكهنات التي ربطت التأجيل بحسابات داخلية أو توترات تنظيمية، مؤكدة أن حزب الأصالة والمعاصرة سيحدد موعداً جديداً للمجلس الوطني فور تحسن الوضع الصحي لرئيسته وتجاوز الضغط الاستثنائي على مرافق الإيواء بالعاصمة.