تعرضت شبكة النقل بالطرامواي في مدينة الدار البيضاء لاضطرابات كبيرة صباح الجمعة الموافق 22 غشت بعد حدوث خلل تقني في إحدى وحدات القطار بالقرب من محطة كاريان سنطرال.
أدى هذا العطل بحسب مصادر محلية ، إلى توقف جزئي في الخدمة على الخطين الأول والثاني مما ألحق أضرارا بالغة بخطط السفر لآلاف الركاب الذين يستخدمون هذا النظام كوسيلة أساسية في تنقلاتهم اليومية.
وأكدت الشركة المسؤولة عن إدارة مرفق الطرامواي أن حركة القطارات على الخط الثاني أصبحت مقتصرة مؤقتا على المسار الممتد من محطة المذاكرة في الحي المحمدي حتى محطة عين الذئاب النهائية. في المقابل تواصل الفرق المتخصصة عملها لإصلاح الخلل التقني في أسرع وقت ممكن لاستعادة الخدمة الطبيعية.
وحاولت بلبريس الحصول على تفاصيل إضافية من الشركة حول طبيعة العطل وأسبابه الجذرية والإجراءات المتخذة لمنع تكراره مستقبلا إلا أن الشركة لم تقدم ردودا شافية واكتفت بوعود بالتواصل لاحقا.
يسلط هذا الحادث الضوء مجددا على التحديات المتكررة التي تواجه نظام الطرامواي في الدار البيضاء حيث لم تعد الأعطال التقنية حوادث استثنائية بل تحولت إلى ظاهرة تثير قلق المواطنين حول جودة الخدمات المقدمة وكفاءة الإدارة التشغيلية.
وواجه المسافرون الذين فوجئوا بتعطل الخطوط أو تقييد عملها صعوبات إضافية في التنقل خاصة في ظل الازدحام المروري الشديد الذي تعاني منه المدينة أصلا.
ويعتبر خبراء في مجال النقل العام أن هذه الأعطال المتكررة تعكس نقاط ضعف في البنية التحتية لنظام يفترض أن يشكل العمود الفقري للنقل الحضري في العاصمة الاقتصادية.
ويطالب هؤلاء الخبراء بزيادة الاستثمارات في برامج الصيانة الوقائية وتعزيز الجاهزية التقنية لتجنب تكرار مثل هذه الأزمات التي تضر بثقة المواطنين في فعالية هذا المشروع الحيوي.