نشر الخبير في العلاقات الدولية، أحمد نور الدين، تدوينة على حسابه بفيسبوك دعا فيها وزارة الخارجية المغربية إلى تخصيص ميزانية وفريق عمل متكامل للانكباب على الأرشيف الإسباني المرتبط بملف الصحراء، معتبرا أن استثمار هذه الوثائق بشكل علمي ومنهجي سيمكن المغرب من تعزيز موقفه في هذا النزاع الإقليمي.
وأوضح نور الدين أن التعاطي السطحي مع هذا الملف لن يخدم المصلحة الوطنية، مشيرًا إلى أن الأرشيف الإسباني يزخر بوثائق حساسة تكشف خلفيات دعم مدريد للجزائر منذ ستينيات القرن الماضي، زمن الاستعمار، بل وتتضمن معطيات بالغة الخطورة عن تواطؤات تاريخية، وصلت حد الإشارة إلى سيناريوهات تتعلق بتهديدات نووية.
وأكد الخبير أن إهمال هذا الأرشيف لن يؤدي سوى إلى تغيير مكان حفظه من خزائن إسبانيا إلى منصاتها الرقمية، لكنه سيظل مادة أولية قابلة للاستغلال من قبل الأطراف المناوئة للمغرب في المنتديات الدولية.
واعتبر أن تحصين الموقف المغربي يمر بالضرورة عبر عمل مؤسساتي ودبلوماسي منتظم، يقوم على رؤية استراتيجية بعيدة المدى، بدل الاكتفاء بردود أفعال آنية.
