صراع الخلافة يشتعل.. هل تنازل شيخ البودشيشية لشقيقه؟

يستمر الجدل داخل أروقة الزاوية القادرية البودشيشية حول مستقبل المشيخة، بعد تداول أنباء عن تنازل شيخ الطريقة الحالي، منير القادري بودشيش، لصالح شقيقه معاذ القادري بودشيش، وهو ما نفته مصادر من داخل الطريقة، مؤكدة أن الأمر مجرد إشاعة تستهدف زرع الانقسام في صفوف المريدين.

 

القصة بدأت مساء الثلاثاء، حينما انتشرت رسالة بين المنتسبين للطريقة، تزعم أن منير القادري قرر، عقب صلاة الاستخارة، تسليم قيادة الزاوية لشقيقه، معتبرًا أن “المشيخة تكليف وليست تشريفًا”. الرسالة أضافت أن القرار جاء حفاظًا على اللحمة الروحية للأسرة البودشيشية.

 

لكن سرعان ما خرج بيان جديد، تداوله مريدون وقياديون بالطريقة، لينفي هذه الأخبار بشكل قاطع، مؤكدًا أن “الشيخ منير القادري لا يزال على رأس المشيخة، متمسكًا برسالته الروحية في خدمة الدين والوطن تحت إمارة المؤمنين”.

 

وأضاف البيان: “نحذر من الانسياق وراء الإشاعات التي يقف خلفها خصوم يسعون لشق الصف وإضعاف الطريقة القادرية البودشيشية، ونؤكد أن الزاوية ستظل موحدة الكلمة وصافية المنهج”.

 

هذا الجدل يأتي في وقت يشهد نقاشًا داخليًا متجددًا حول مسألة الخلافة داخل الطريقة، خاصة بعد وفاة الشيخ جمال القادري بودشيش، رغم أن وصية الشيخ الراحل، التي تمت تلاوتها بمقر الزاوية بمداغ، حسمت الموضوع لصالح منير القادري، طبقًا لوصية والده الراحل الشيخ حمزة.

 

المتابعون للشأن الصوفي يرون أن هذه الأزمة تسلط الضوء على صراع التقاليد الروحية مع تحديات العصر، خصوصًا في ظل انقسام الآراء حول الدور الديني والاجتماعي للزوايا بالمغرب، بين من يراها حصنًا للروحانية ومن يعتبرها مجرد مظاهر تجاوزها الزمن.

 

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *