حل مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، مسعد بولس، بالعاصمة الجزائر، اليوم الأحد، في إطار جولته مغاربية.
ونشرت السفيرة الأميركية لدى الجزائر هي إليزابيث مور أوبين، في تغريدة على حسابها بـ”إكس”، اليوم الاحد 27 يوليوز الجاري، قالت فيها “يسعدني الترحيب بالمستشار الأول مسعد بولس في الجزائر”.
وأكدت السفيرة الأمريكية في نفس التغريدة أن الغرض من الزيارة يتمثل في “إجراء مناقشات استراتيجية تهدف إلى تعزيز الأولويات المشتركة بين البلدين”، دون الخوض في مزيد من التفاصيل.
وتأتي هذه الزيارة الجولة التي يقوم بها المستشار الرئاسي لترامب، إذ من المرتقب أن يزور المغرب عقب زيارته للجزائر.
وتُعد جولة بولس امتدادًا للقاءات أجراها مؤخرًا على هامش قمة الأعمال الأمريكية–الإفريقية في لواندا، حيث التقى كلًا من كريم زيدان، الوزير المغربي المنتدب المكلف بالاستثمار، وسلمة بختة منصوري، كاتبة الدولة الجزائرية المكلفة بالشؤون الإفريقية. وقد تم خلال هذه اللقاءات التركيز على تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والطيران والاقتصاد الأخضر، إضافة إلى مناقشة قضايا السلم الإقليمي.
وكان بولس قد صرّح سابقًا بنيته زيارة المغرب والجزائر قريبًا، مؤكدًا أن النزاع في الصحراء “ملف مزمن عمره خمسين عامًا ويحتاج إلى حل دائم”، معبّرًا عن أمل بلاده في تحقيق تقارب حقيقي بين الرباط والجزائر.
وجدد المستشار الأمريكي تأكيده على الموقف الثابت لواشنطن تجاه قضية الصحراء، والمتمثل في دعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية كحل جاد وواقعي، وهو الموقف الذي تبناه ترامب في 2020 وأعادت تأكيده الإدارة الأمريكية الحالية عبر مسؤولين كبار، آخرهم كاتب الدولة ماركو روبيو.
وشدد بولس على أن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية هو موقف “نهائي وواضح ولا يحتمل التأويل”، محذرًا من محاولة تزييف هذا الموقف الرسمي عبر قراءات مغلوطة.
وتندرج هذه التحركات ضمن توجه أمريكي أوسع لإعادة هندسة التوازنات السياسية والاقتصادية في شمال إفريقيا، في ظل التوتر المتصاعد بين المغرب والجزائر والتنافس الدولي المتزايد على النفوذ في منطقة الساحل والصحراء.