بنعبد الله يصف الحكومة ب"المتغولة" بمنطق "التغول الكمي"
شن محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، هجوما سياسيا هو الأعنف على الحكومة الحالية، واصفا إياها بالأضعف منذ عقود، ومتهما إياها بالفشل الذريع على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وتكريس الفساد وتضارب المصالح.
وفي تقرير ناري قدمه أمام اللجنة المركزية للحزب، أعلن بنعبد الله عن استعداد حزبه لقيادة "البديل الديموقراطي التقدمي" لتجاوز ما وصفها بالإخفاقات الحكومية البينة، قبل عام واحد من انتخابات 2026.
وفصل بنعبد الله في مظاهر العجز الحكومي، مشيرا إلى أن متوسط النمو لم يتجاوز 2.6 بالمائة في ثلاث سنوات، وسجل إفلاس آلاف المقاولات الصغرى، وفقدان الاقتصاد الوطني لأكثر من 150 ألف منصب شغل، بدلا من إحداث مليون فرصة عمل كما وعدت الحكومة.
وعلى الصعيد الاجتماعي، اتهم بنعبد الله الحكومة بإفراغ مفهوم "الدولة الاجتماعية" من محتواه، مؤكدا أن أكثر من 3 ملايين شخص انزلقوا نحو الفقر أو الهشاشة، وتدهورت القدرة الشرائية لثمانين بالمائة من الأسر المغربية، في ظل عجز حكومي عن كبح جماح الأسعار.
سياسيا، وصف بنعبد الله الحكومة بالمتعالية التي تتعامل بمنطق "التغول العددي" لإخراس أي صوت معارض، مهاجما إياها على خلفية إقبار المجلس الوطني للصحافة والتعامل الفاضح مع فضيحة استيراد المواشي عبر إجهاض لجنة تقصي الحقائق.
ولم يتردد في توجيه اتهامات مباشرة بتفشي الفساد وتضارب المصالح، مستشهدا بترافع رئيس الحكومة علنا بمجلس النواب عن صفقة عمومية بقيمة 6.5 مليار درهم تتعلق بمشروع خاص به، وهو ما اعتبره سابقة في تاريخ المغرب.
وختم بنعبد الله تقريره بالإعلان عن بلورة حزبه لبديل ديموقراطي يقوم على إصلاح المنظومة الانتخابية وحمايتها من المال الفاسد، وتأسيس نموذج اقتصادي جديد، مؤكدا أن التقدم والاشتراكية مؤهل ومستعد لقيادة حكومة المونديال إذا نجح في هزيمة الفساد.