عبر محمد الفاضلي، أحد مؤسسي حزب الحركة الشعبية، ورئيس حزب الاتحاد الوطني الديمقراطي سابقا، والذي اندمج في وقت لاحق مع تنظيمات أمحند لعنصر والراحل محجوبي أحرضان والذي تمخض عنه حزب الحركة الشعبية في نسخته الحالية، (عبَّر) عن استيائه من تصريحات محمد أوزين الذي بخّس من قرار تأسيس الحزب الجديد، معتبراً أنه "لا وزن له"، وأن القيادات المنضوية تحت لوائه "ليسوا قادة سابقين في الحركة".
وقال الفاضلي في اتصال هاتفي مع "بلبريس": "أعبر عن استيائي من هذا التصريح، وعيينا نحشمو وهو مابغاش يحشم"، مضيفاً أن أوزين "جربناه في عدد من المسؤوليات لكن للأسف فشل فيها، وتمثّلت في كونه كان كاتب الدولة في وزارة الخارجية، ودعمناه في جهة فاس للصعود للبرلمان وكان وزيرا للشبيبة والرياضة، لكن للأسف كل هذا كان مصيره الفشل".
ورد الفاضلي في التصريح ذاته، بكون المؤسسين للحزب الجديد، ليسوا "قادة"، أنه كان نائبا برلمانيا لسنوات، وكنت من النائب الثاني لرئيس مجلس المستشارين، وعضوا في رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي.
أما عن عبارة "منتهون" الذي قالها محمد أوزين الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، فيرد عليها محمد الفاضلي رئيس لجنة العدل والتشريع الأسبق، بآية كريمة : "سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون".
وتابع رئيس برلمان الحركة الشعبية سابقا، أنهم "دعمو أوزين بإجماع من أجل القيام بمعارضة بناءة، فإذا به فشل فيها ويقوم بالمعارضة من أجل المعارضة فقط".
وأكد رئيس برلمان "السنبلة" الأسبق، أنه "استغنى عن الأشخاص والقيادات التي دعمته"، معتبرا أن الأمين العام للحركة الشعبية بات "يخدم بعض الفئات المقربة منه ويخدم عائلته، وغفل على العائلة الحركية الكبيرة، ولا ننشق من لديه أطر شبابية ونأس س حزب ومعانا أحزاب ومنتمين وفي اتجاه أحزاب اليمين واليسار والوسط وحنا بغينا التصويت في الانتخابات الوسط ".
وأضاف الفاضلي أنهم "يعملون في الحزب الجديد وبصدد إخراج اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي"، مشيراً إلى أنهم ومنذ بداية مشروع الحزب الجديد "وسعوا الاستشارات مع العائلات الكبرى المنتمية للحركة الشعبية قبل الشروع في التأسيس".
وانتقد مؤسس "الحركة الديمقراطية الشعبية" أوزين بشكل لاذع، قائلاً: "محمد أوزين خان شركائه ودعم بعض 'الدراري' المقربين منه، وخان قيادات تاريخية للحزب"، متسائلاً: "أين عائلة لمحجوبي أحرضان داخل أجهزة الحزب؟".
وزاد موضحاً أن أوزين "كان فقط موظفاً في حزب الحركة الشعبية، وهو وأمحند لعنصر كان يسيرهم وزير الداخلية الأسبق، إدريس البصري، وكنا نتوقع أنه بعد نهاية الأخير سينتهي لعنصر لكن العكس ما حصل".
وأضاف الفاضلي أن "الحزب الجديد يضم كفاءات اقتصادية وسياسية، وعدد من القيادات من كل التيارات السياسية، ونرغب في تعزيز الثقة بين الأحزاب والمواطنين من خلال العمل بجدية، ودون الحاجة للرشاوي في الانتخابات، ولا أي شيء من هذا القبيل، وإنما العمل من أجل مستقبل أفضل، وعلى الدولة اليوم أن تدعم الأحزاب السياسية بقوة من أجل إعادة الثقة أولا ومساهمة الأحزاب أيضا في تأطير المواطنين".
وعن الجانب الحزبي، يقول الفاضلي، في تصريحه أنه تم تكوين عدد من اللجان والاستعداد للمؤتمر التأسيسي، بهدف حزب سياسي قوي من أجل القيام بدوره التأطيري لخدمة الوطن والمواطن.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت وزارة الداخلية في الجريدة الرسمية، بتاريخ 28 أبريل 2025، عن تلقيها ملف تأسيس حزب "الحركة الديمقراطية الشعبية"، والذي تضمن تصريح التأسيس، ومشروع التسمية والرمز والمقر المركزي، بالإضافة إلى نظائر من النظام الأساسي والبرنامج الحزبي، والتزاماً كتابياً بعقد المؤتمر التأسيسي في الأجل القانوني.