أكد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب "التقدم والاشتراكية"، أن ترشيح شخصيات فاسدة أو مشبوهة سيقوض مصداقية الحزب ويؤدي إلى انهياره، مشيراً إلى أن ذلك سيفقده الحق في التحدث عن مكافحة الفساد أو الدفاع عن الحريات والديمقراطية. جاء ذلك خلال لقاء مع شباب منتمين للحزب في مجلس النواب، حيث حذر من أن اختيار مرشحين غير نزيهين سيزيد من فقدان ثقة المواطنين، الذين سيرون في الحزب جزءاً من المنظومة الفاسدة.
وشدد بنعبد الله على أهمية إشراك الشباب في الحياة السياسية لتجديد الدماء وضخ أفكار مبتكرة، نافياً وجود أي توجه داخل حزبه لعرقلة مشاركتهم. واستشهد بفترة شبابه، حين كان الأعضاء يتحملون ظروفاً قاسية في خدمة الحزب، منتقداً الأحزاب التي تهمل بناء الكفاءات وتلجأ إلى المرشحين الأثرياء قبيل الانتخابات دون اعتبار للكفاءة.
كما أشار إلى أن التجربة الحكومية الحالية تمثل تهديداً للديمقراطية والشفافية، معرباً عن قلقه من تعطيل إحداث هيئات دستورية مثل المجلس الأعلى للوباب وهيئة المناصفة. ودفع بالمسؤولية عن سياسات الحكومات السابقة، قائلاً إنها واجهت معارضة داخلية ورفضت العديد من القرارات، مما يبرز اختلافها عن الوضع الحالي.