الشامي وعمارة يتبادلان الرسائل حول استقلالية المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي
شهد حفل تسليم المهام بين أحمد رضا الشامي، الرئيس السابق للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وخلفه عبد القادر عمارة، تبادلاً للرسائل السياسية بشأن ضرورة الحفاظ على استقلالية هذه المؤسسة الدستورية، وضمان عدم خضوعها لأي مصالح فئوية أو أهداف سياسية حزبية أو حكومية، بما يخدم المصلحة العليا للوطن.
وخلال الحفل الذي أقيم بمقر المجلس في الرباط، أكد الشامي، القيادي السابق في الاتحاد الاشتراكي، على أهمية استقلالية المجلس، مشيراً إلى أنه قدم نصيحة لعمارة، القيادي السابق في العدالة والتنمية، بضرورة ضمان هذه الاستقلالية. وأضاف: “أنا على يقين بأن المجلس سيظل مستقلاً، وإلا فلن يكون له أي دور”.
وأشار الشامي إلى أن نجاح المجلس يكمن في عمله بعيداً عن أي اعتبارات فئوية، موضحاً أنه خلال فترة رئاسته حرص على هذا النهج، دون أن يكشف عن التحديات التي واجهها المجلس سابقاً. كما أكد أن أعضاء المجلس تعلموا الإنصات وتبادل وجهات النظر دون تحيز، مشدداً على أن السياسة لم تكن حاضرة في النقاشات أو أثناء صياغة التقارير.
من جانبه، تفاعل عمارة مع تصريحات الشامي، واصفاً مداخلته بالعفوية التي تعكس خبرته في تحمل المسؤوليات. وأكد أن استقلالية المجلس مكفولة بموجب الدستور والقانون التنظيمي الخاص به، مشدداً على أن الضامن الأول لهذه الاستقلالية هو جلالة الملك.
وأضاف عمارة أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، بفضل ما راكمه من إنجازات وخبرات، مدعو إلى تكثيف جهوده تنفيذاً للتوجيهات الملكية، من خلال تعزيز التفاعل مع الشركاء المؤسساتيين، وخاصة الحكومة والبرلمان، ودعم التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
