دبلوماسي فرنسي يفجر فضيحة: مسؤولون جزائريون يهربون أموال الشعب إلى باريس

أطلق الدبلوماسي الفرنسي المخضرم والسفير السابق لدى الجزائر، كزافيي دريانكور، شرارة جدل واسع بتصريحاته التي ألمح فيها إلى تورط مسؤولين كبار في النظام العسكري الجزائري في عمليات تهريب ممنهجة للأموال العامة إلى فرنسا، بهدف اقتناء عقارات باهظة الثمن.

وفي مقابلة إذاعية مع “أوروبا 1″، لم يتردد دريانكور في الإشارة بشكل مباشر إلى امتلاك رئيس مجلس الأمة الجزائري، الذي سبق له قطع العلاقات مع مجلس الشيوخ الفرنسي، لشقة فارهة في قلب باريس. وزاد الطين بلة بتذكير المستمعين بأن الدينار الجزائري عملة غير قابلة للتحويل دوليًا، وهو ما يطرح تساؤلات مشروعة حول كيفية تمويل تلك العقارات.

هذه التصريحات فُهمت على نطاق واسع على أنها اتهام مبطن لجهات نافذة في الجزائر باستغلال نفوذها لتهريب العملة الصعبة إلى فرنسا.

يُذكر أن مجلس الأمة الجزائري كان قد أعلن في وقت سابق عن تعليق كافة علاقاته مع مجلس الشيوخ الفرنسي، وشمل ذلك إلغاء بروتوكول التعاون البرلماني الموقع بين الجانبين في عام 2015.

وفي سياق متصل، أعرب دريانكور عن قلقه العميق إزاء التدهور المتسارع في العلاقات بين الجزائر وفرنسا، واصفًا الوضع الحالي بأنه “فخ دبلوماسي” نصبته الجزائر لنفسها.

كما حذر من مغبة المساس بالكاتب الجزائري الفرنسي، بوعلام صنصال، مؤكدًا أن أي ضرر يلحق به سيمثل “كارثة” حقيقية بالنسبة للنظام الجزائري.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *