أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية، فإن منفذ عملية الطعن التي وقعت في شارع "نحلات بنيامين" هو عبد العزيز ق ، شاب يبلغ من العمر 29 عامًا، من أصول مغربية. ولد في قرية زاكورة بالمغرب، لكنه كان يقيم في بروكلين بالولايات المتحدة، حيث حصل على الإقامة الدائمة.
المثير في الأمر أن قدي وصل إلى إسرائيل قبل ثلاثة أيام فقط من الحادث، بالتحديد مساء 18 يناير، بتأشيرة سياحية. وعلى الرغم من محاولة سلطات الهجرة الإسرائيلية منعه من الدخول، إلا أن جهاز الأمن العام (الشاباك) سمح له بذلك، مما يثير التساؤلات حول الإجراءات الأمنية المتبعة.
وقد عُثر بحوزة قدي بعد أن تمكن مدنيون من إسقاطه بالرصاص، على بطاقة الإقامة الدائمة الأمريكية من نوع DV-1، والتي حصل عليها من خلال برنامج الهجرة العشوائية، بالإضافة إلى بطاقة تعريف شخصية تحمل اسمه وعمره وجنسيته الأصلية.
في أول رد فعل رسمي، أشاد وزير الداخلية موشيه أربيل بجهود حراس الحدود الذين حاولوا منع قدي من الدخول، لكنه في الوقت نفسه طالب رئيس الشاباك رونين بار بفتح تحقيق عاجل في هذا "الحدث الخطير" واستخلاص الدروس والعبر منه.
وتشير المصادر إلى أن قدي كان قد نشر في فبراير 2024 منشورًا على فيسبوك يعلق فيه على الأوضاع في غزة، قائلاً: "المجاعة في شمال غزة، نصف مليون شخص ينتظرون الموت"، كما نشر في أكتوبر 2023 منشورًا آخر حول برنامج الهجرة العشوائية إلى الولايات المتحدة، داعيًا أصدقاءه الراغبين في التقديم إلى التواصل معه للحصول على أي معلومات.
أسفرت عملية الطعن عن إصابة أربعة أشخاص، أحدهم في حالة متوسطة إلى خطيرة بعد تلقيه طعنة في رقبته، وتم نقله إلى غرفة العمليات، بينما أصيب الآخرون بجروح طفيفة.
وقد وقع الحادث في موقعين متقاربين في شارعي "نحلات بنيامين" و"كليشير". وأظهرت لقطات من موقع الهجوم أن مدنيين تمكنوا من تحييد المهاجم بعد سقوطه على الأرض، وقاموا بإبعاد السكين عن يده.
وفي شهادتها على الحادث، قالت إحدى السيدات: "كنت أتناول العشاء مع زوجي في مطعم بنحلات بنيامين، وفجأة سمعنا طلقات نارية، ثم بدأ الناس بالاستلقاء على الأرض، والزجاج تطاير في كل مكان. في لحظة واحدة، تحولت سهرة ممتعة إلى فوضى عارمة."
وأضافت شاهدة أخرى أنها سمعت "رشقات نارية"، ورأت الناس يركضون، فهرعت إلى أحد الملاجئ القريبة، وبقيت هناك لبعض الوقت، مشيرة إلى أن الشرطة وصلت إلى المكان بعد دقائق قليلة وما زالت تحقق في الحادث حتى الآن.