مصير مغاربة ميانمار المحتجزين ... وزارة الخارجية تكشف معطيات جديدة

شفت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج عن نجاحها في تحرير 34 شابًا مغربيًا كانوا ضحايا لعملية اختطاف واحتجاز على يد شبكات إجرامية في منطقة جنوب شرق آسيا. وقعت هذه الحوادث في مناطق متفرقة بين ميانمار ولاوس وكمبوديا، حيث تم استدراج الشباب من خلال عروض عمل وهمية بأجور مغرية.

وفقًا للتفاصيل التي قدمتها الوزارة، فإن الشبكات الإجرامية المتورطة تخصصت في النصب والاحتيال الرقمي والجرائم المالية السيبرانية. تعرض الضحايا للاحتجاز والاستغلال، وفي بعض الحالات للتعذيب، في مناطق تقع تحت سيطرة مجموعات إثنية مسلحة خارجة عن نطاق الحكومة المركزية في ميانمار وبعض الدول المجاورة.

نجحت عملية التحرير بفضل تضافر جهود السلطات الوطنية والتعبئة القوية والمسؤولة لعائلات الضحايا، إلى جانب الدور الفعال الذي لعبته سفارة المملكة المغربية في تايلاند. تم تقديم المساعدة للشباب المحررين في نقلهم من مناطق الاحتجاز إلى مراكز الإيواء، بالإضافة إلى تقديم الدعم اللازم في إجراءات العبور والإقامة والمعاملات الإدارية اللازمة تمهيدًا لعودتهم إلى الوطن.

تؤكد هذه العملية الناجحة على التزام المغرب القوي بحماية مواطنيه في الخارج والتصدي للشبكات الإجرامية العابرة للحدود. كما تسلط الضوء على أهمية التوعية بمخاطر العروض الوهمية للعمل في الخارج وضرورة توخي الحذر عند التعامل مع فرص العمل غير الموثوقة.