فرنسا: رئيس الوزراء الجديد اليميني ميشال بارنييه مستعد لضم شخصيات يسارية لحكومته المقبلة

في أول مقابلة تلفزيونية له بعد تعيينه رئيس وزراء فرنسا، أعلن ميشال بارنييه الجمعة أنه يفتح أبواب حكومته أمام اليسار، معتبرا أنه "نحتاج إلى أن نفتح الباب... أمام كل من يريدون المشاركة". وفاز هذا المعسكر السياسي في الانتخابات التشريعية المبكرة قبل شهرين إلا أنه لم يحصل على الأغلبية، وفشلت كل مفاوضاته مع الرئيس ماكرون لتعيين شخصية منه في رئاسة الوزراء.
أكد رئيس وزراء فرنسا الجديد ميشال بارنييه الجمعة إن حكومته المقبلة لن تقتصر على شخصيات من التيار السياسي المحافظ اليميني، بل ستضم أيضا وزراء من الوسط المحسوب على الرئيس إيمانويل ماكرون.
كما نوه بارنييه، في أول مقابلة بعد تعيينه رئيس وزراء، الخميس إن حكومته المقبلة، التي تحتاج لأغلبية واضحة في البرلمان، سترحب أيضا بعضوية منتمين إلى تيار اليسار.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي في مقابلة على قناة "ثي إف 1" الجمعة، إنه على استعداد لفتح حكومته أمام اليسار، مشددا على أنه "ليس لديه أي شيء مشترك أو ليس لديه الكثير من القواسم المشتركة مع أطروحات أو أيديولوجيات التجمع الوطني"، المحسوب على اليمين المتطرف. وأضاف بارنييه: "نحتاج إلى أن نفتح الباب... أمام كل من يريدون المشاركة".
وكانت أوساطه أكدت أنه تم الاتصال أيضا "ببعض الشخصيات اليسارية". وستحصل اتصالات أخرى تشمل أيضا حركة فرنسا الأبية اليسارية الراديكالية، "لأنه يريد أن يجمع وأن يحترم الجميع"، إذ مد رئيس الوزراء الجديد اليد منذ تصريحاته الأولى بقوله "يجب الإصغاء كثيرا" و"احترام كل القوى السياسية" الممثلة في البرلمان لأن "الفئوية علامة ضعف".
وأضاف بارنييه: "ينبغي قدر المستطاع رفع التحديات والاستجابة للغضب والمعاناة والشعور بالإهمال والظلم"، مستعرضا أولوياته: التعليم المدرسي والأمن والهجرة والعمل والقدرة الشرائية. واعدا "بقول الحقيقة" حول "الدين المالي والبيئي" لفرنسا.
وكان اليسار ندد باختيار "رئيس وزراء عين بإذن" من اليمين المتطرف، مهددا بحجب الثقة عن حكومته.
فرانس 24/ رويترز