أكد نوفل البعمري، المحامي والحقوقي، في تدوينة له، أن الممارسات الاستفزازية لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو تسيء إلى المغرب والمغاربة، خاصة فيما يتعلق باستخدام خرائط تتجاهل سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
وأشار البعمري إلى أن هذا التصرف يتكرر بشكل مستفز، حيث يظهر الكيان الإسرائيلي بخريطة تخالف الحقائق التاريخية والجغرافية المعترف بها دوليًا، ثم يعقبه توضيحات حول الاعتراف بمغربية الصحراء.
وشدد البعمري على أن من يقود "الكيان المحتل" لا يبدو أنه يعرف المغرب جيدًا، مؤكداً أن المغرب لن ينجر إلى هذا "اللعب الصغير" ولن يتأثر بمثل هذه الاستفزازات.
وأوضح أن موقف المغرب من الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني واضح وثابت، إذ يعبر بشكل رسمي عن رفضه القاطع للعدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية، ويؤكد دعمه الكامل للحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة.
وأضاف البعمري أن الشعب المغربي سيظل دائمًا مؤيدًا للقضية الفلسطينية، معتبرًا أن تاريخ مغربية الصحراء راسخ وأقدم بكثير من "الكيان المغتصب" الذي ارتكب جرائم حرب ضد الفلسطينيين، وفق تعبيره.
ودعا البعمري نتانياهو إلى فهم هذه الحقائق وإدراك أن محاولاته للعب على وتر القضية الصحراوية لن تنجح في تغيير مواقف المغرب أو شعبه المساند للقضايا العادلة.
واختتم المحامي تصريحه بالتأكيد على أن المغرب لا يمكن أن يقبل بمحاولات الزج به في مثل هذه الألاعيب السياسية، مبرزًا أن موقف المملكة من قضية الصحراء وموقفها من القضية الفلسطينية هما موقفان واضحان ومستقلان يعكسان تاريخًا طويلًا من الالتزام بالحق والعدالة.