جبهة "البوليساريو" الانفصالية تفشل في كسب الدعم البريطاني لقضيتها "الفاشلة"
تلقت جبهة البوليساريو ضربة جديدة ومؤلمة بعد أن أعلنت الحكومة البريطانية الجديدة، بقيادة رئيس الوزراء العمالي كير ستارمر، تأييدها لاستمرار اتفاقية الشراكة التجارية بين لندن والرباط، والتي تشمل الصحراء المغربية. شكل هذا الموقف خيبة أمل كبيرة للبوليساريو وأنصارها.
موقف الحكومة البريطانية: استمرارية وثبات
جاء إعلان موقف الحكومة البريطانية الجديدة عبر موقع مجلس اللوردات الرسمي، وذلك ردًا على استفسار من النائب بين لايك حول النشاط التجاري في الصحراء المغربية.
وأجاب النائب العمالي هاميش فالكونر قائلاً إن المملكة المتحدة لا تعتبر النشاط التجاري في الصحراء غير قانوني طالما القانون.
وأوضح فالكونر أن بريطانيا تدعم جهود الأمم المتحدة والمبعوث الأممي للصحراء، ستافان دي ميستورا، وتشجع على المشاركة البناءة في العملية السياسية.
خيبة أمل البوليساريو
كانت جبهة البوليساريو تأمل في أن يؤدي صعود الحزب العمالي إلى تغيير في موقف بريطانيا لصالحها، خاصةً بعد أن عبر بعض أعضاء الحزب سابقًا عن دعمهم للبوليساريو.
لكن، موقف الحكومة البريطانية الجديد جاء مخيبًا لآمال البوليساريو الانفصالية، مؤكدًا استمرار تعزيز العلاقات التجارية مع المغرب، بما في ذلك إقليم الصحراء.
في سياق متصل، رفضت محكمة الاستئناف في لندن طلب استئناف منظمات غير حكومية داعمة للبوليساريو (WSC)، الذي كان يهدف إلى إبطال اتفاق الشراكة بين المغرب وبريطانيا. وأكدت المحكمة قرارها السابق برفض دعوى مشابهة، مما يعزز موقف المغرب.
تأثير القرار على السياسة الخارجية البريطانية
يتجاوز تأثير الحكم القضائي حدود القضاء، ليمتد إلى السياسة الخارجية لبريطانيا، حيث أصبح هذا القرار عنوانًا للحقيقة القانونية والسياسية.
من المتوقع أن تتعامل بريطانيا مع المغرب باحترام كامل لسيادته، وأن تبرم معه اتفاقات تشمل كامل الإقليم المغربي، بما في ذلك الصحراء، دون تمييز أو تفاوت في المعاملة.
تشير هذه التطورات إلى استمرار الضغوط على جبهة البوليساريو الانفصالية، التي تتلقى ضربات متتالية تؤكد عزم المجتمع الدولي، وخاصة القوى الكبرى مثل بريطانيا، على دعم موقف المغرب في قضية الصحراء المغربية.
وبينما تسعى البوليساريو للحصول على دعم دولي جديد، تبقى التحديات التي تواجهها عميقة ومعقدة، مما يضعها في موقف صعب على الصعيدين الدبلوماسي والسياسي.