بنكيران يعود للهجوم على الحكومة بقوة: "أنتم فارغون جدا"-فيديو
انتقد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، طريقة رئيس الحكومة عزيز أخنوش في تدبير الشأن العام، مشددا أن السياسة ليست هي المال، بل هي الوضوح والمصداقية والصراحة والصدق.
وقال ابن كيران في كلمة افتتاحية لاجتماع الأمانة العامة للحزب، السبت 20 يوليوز 2024 بالمقر المركزي للحزب بالرباط، إن رئيس الحكومة يدير الأمور بتخبط، ولا ندري إلى أين ستنتهي به الأمور.
وقال المتحدث ذاته، كل ما تخيلنا إمكانية تحقيقه مع هذه الحكومة ورئيسها لم نر منه شيئا، مشددا أن الحكومة تسيء التصرف، لأنها لا تمارس السياسة بمعناها الصحيح.
ومن ذلك، يردف الأمين العام، أنها لا تعمل على حل أي مشكل أو أزمة، بل تتركها تكبر، وهذا نراه حاليا في إضراب الأطر الطبية وإضراب موظفي العدل وغيرها من الملفات.
كما انتقد ابن كيران بشدة ما صرح به رئيس الحكومة خلال جلسته الشهرية بمجلس النواب في حق المعارضة، قائلا إن الحزب كان يفكر في رفع رسالة إلى جلالة الملك بهذا الشأن، نظرا لخطورة ما أدلى به رئيس الحكومة، حيث في كل مرة نريد إصلاح الجرة غير أنه يقوم بتخريبها.
وأوضح أن أخنوش لا يعي خطورة ما يقول، وأن في تصريحه إسقاط لمؤسسة دستورية، منبها إلى أن من يقول هذا للمعارضة فأولى أن يقوله للأغلبية، يؤكد ابن كيران.
كما انتقد أيضا ضعف كفاءة الحكومة وضعف تواصلها، قائلا لرئيس الحكومة: “يجب أن تعضوا أيديكم لأننا لسنا معكم، فأنتم فارغون جدا”.
اقرا أيضا: بنكيران:الاتحاد الاشتراكي” أصبح حزبا يُستعمل عند الحاجة"
قال عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن نتائج انتخابات 2021، شكلت سقطة قوية للبيجيدي، وهي السقطة التي تسبب فيها أعضاء الحزب الذين كانوا في الحكومة حينها، ثم “الجهات المعلومة”.وأشار خلال كلمة له في الجامعة الصيفية لنساء حزبه إلى أن تلك السقطة كان ممكنا أن تتسبب في زوال الحزب أو يصبح حزبا هامشيا، أو حزبا مستعملا كحزب الاتحاد الاشتراكي اليوم، الذي يتم استعماله عند الحاجة.
وتوقف بنكيران على كون سقطة الانتخابات الأخيرة، انتقلت معها ميزانية الحزب من 30 مليون درهم سنويا لثلاثة ملايين.
واعتبر أن عودة الحزب لقوته ومكانته مرتبطة بالعودة إلى المنهج الديني الذي قام عليه منذ اليوم الأول، وليس مرتبطا لا بالدولة العميقة ولا حزب الأصالة والمعاصرة، فضلا عن الاستقامة التي ينبغي أن تظهر في كل مواقف أعضاء الحزب، الذين ليس مقبولا أن يتكبر مسؤول منهم على من هو أقل منه، أو لا يرد أحدهم في هاتفه على المواطنين.
وإذا كان الأطباء، حسب بنكيران، معروفون بأن كثيرا منهم يجنون أموالا كثيرة وهدفهم هو الربح، فإن الطبيب المتدين من حقه أن يربح المال، ولكن ألا يكون هذا هو هدفه، بل الهدف الأول أن يعالج جيدا، وتكون فيه الرحمة وأن يعالج الذي لا يملك المال مجانا.
وشدد على ضرورة الانطلاق من جديد لحزبه بعد هذه السقطة الكبيرة، معتبرا أن الأمر ليس سهلا ولكنه ليس مستحيلا.
وجدد الأمين العام للبيجيدي انتقاد لدعاة الإجهاض والعلاقات الرضائية، وزواج القاصر، مدافعا عن زواج الفتاة في سن 16 و17 سنة إذا كانت الظروف مناسبة.
وأضاف “لا نريد ان تعود المراة للدور التقليدي 100% وتغلق عليها في المنزل، المراة اليوم خاصها تخرج، وتعطي نموذج للمرأة الصالحة في هذا الزمان والتي تدافع عن المرأة لتكون صالحة… هناك من يقول أنه ينبغي أن نصبح مثل الغرب، واتجاه آخر يدعو للعودة إلى عهد الحريم، وهو أمر غير مقبول”، مشيرا إلى أن خروج المرأة للعمل لا يتعارض مع الإسلام، فالمرأة في عهد الرسول كانت تخرج للجهاد واقتضى ذلك الزمان أن تعالج الجرحى وتكشف عن يديها وساقيها عند الضرورة، وهذا لم يكن يخلق إشكاليات أخلاقية.