أزمة تهز البام في الشمال.. 13 منتخبا يجمدون عضويتهم بإقليم العرائش

اندلعت أزمة قوية داخل حزب الأصالة والمعاصرة (البام) بإقليم العرائش، على خلفية قرار فصل رئيس جماعة تزروت، أحمد الوهابي، من الحزب.

فقد أعلن 13 عضوًا جماعيًا من حزب البام بجماعة تزروت، عن تجميد عضوياتهم في الحزب تضامنًا مع رئيسهم المُفصول.

وأصدر الأعضاء الغاضبون رسالة موجهة إلى المقر المركزي للحزب، عبروا فيها عن رفضهم لقرار الفصل، واعتبروه "موجهًا لكل مكونات مجلس جماعة تزروت".

وأكد الأعضاء دعمهم اللامشروط للوهابي، ووصفوّه بصاحب المواقف والقريب من الساكنة، مُعتبرين قرارهم بمثابة استقالة جماعية أو تمهيدًا لها.

واتهموا قيادة الحزب ب"التنكر لأعضاء الحزب، الذين دقوا عدة مرات أبواب الحزب من أجل مساندتهم ودعمهم لتحقيق برامج تنموية، لكن بدون جدوى".

ووجهوا عبارات شديدة اللهجة لقيادة الحزب، معتبرين أن "القيادة الحزبية أضحت خصمًا لساكنة جماعة تزروت".

وأوضح الأعضاء أنهم واعون باللعبة، وأن قرار فصل الوهابي عن الحزب "لا علاقة له بميثاق الأخلاقيات".

وزعموا أن قرار الفصل جاء بسبب وقوف الوهابي "في وجه الأطماع والمؤامرات التي تحاك من طرف جهات مرفوضة من طرف الشرفاء وتستغل علاقتها بوزير في الحكومة للسيطرة على أراضي تابعة للشرفاء".

وأكدوا أنهم قدموا بشأن ذلك عدة شكايات لرئيس الحكومة ولوزارة العدل، وصدرت أحكام تدحض مطامع "الطامعين".

وفي سايق متصل كشف الاحداث المغربية أن جذور الأزمة تعود  إلى نزاع قديم بين جماعة تزروت التي يرأسها الوهابي، وعبد الهادي بركة، نقيب الشرفاء العلميين في المنطقة، وعم الوزير نزار بركة.

وتتهم الجماعة بركة بالاستيلاء على ثلاث دور سكنية تابعة للجماعة وعدم سداد المستحقات المالية المترتبة عن كرائه لها منذ سنوات طويلة، فضلا عن "استغلال نفوذه" من أجل بناء مرافق تابعة للجماعة على أرض ورثة والده.

وقد أدان المنتخبون الغاضبون التقارير المنجزة ضد الوهابي، والتي وصفوها بالظالمة، والتي كانت وراء قرار فصل رئيس الجماعة عن حزب الأصالة والمعاصرة.

وتعتبر جماعة تزروت الواقعة بمنطقة مولاي عبد السلام، قلعة انتخابية للبام بإقليم العرائش، حيث يسيطر الحزب على الاستحقاقات الانتخابية بالجماعة.

وتُعد هذه الأزمة ضربة قوية لحزب البام في العرائش، وقد تُهدد سيطرته على جماعة تزروت في الانتخابات القادمة.