نقابة التعليم العالي تقترح على الحكومة تأجيل امتحانات كليات الطب

اقترحت النقابة الوطنية للتعليم العالي، على الحكومة، إمكانية تأجيل الدورة الحالية للامتحانات في كليات الطب بشكل يضمن عودة الطلبة المضربين منذ 6 أشهر إلى دورة الامتحانات، بغية مواصلة السنة الجامعية.

 

وجاء في بيان لمجلس التنسيق القطاعي لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان الذي يضم أساتذة كليات الطب والصيدلة، صدر امس الجمعة، أن هذا المقترح جاء إثر لقاء عقد بين وزارة التعليم العالي والنقابة الوطنية للتعليم العالي اليوم الجمعة 31 ماي 2024، تلاه لقاء في اليوم نفسه مع رئاسة الحكومة في شخص الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة.

 

واقترحت النقابة الوطنية للتعليم العالي على الوزارتين مجموعة من الحلول وعلى رأسها تأجيل الدورة الحالية للامتحانات، كما تم الاتفاق على تعميق المقاربة التشاركية بين وزارة التعليم العالي والنقابة الوطنية للتعليم العالي، من أجل بلورة مشروع الإصلاح البيداغوجي.

 

وقد خلص الاجتماعان حسب البيان إلى ضرورة العمل سويا من أجل إيجاد حلول لتهدئة الوضع بالساحة الجامعية لمنح فرصة للطلبة للعودة إلى الامتحانات واستئناف السنة الجامعية، من أجل إنقاذها بغية التهييء للسنوات المقبلة في إطار إصلاح منظومة التكوين لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان

في مقال اخر: هل هي نهاية الازمة ؟؟ اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة ترحب بخطوة أخنوش

رحبت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة بالخطوة الجديدة للحكومة في مسار حلّ المشكل الذي مدّد إضرابات بعض الطلبة التي بدأت منذ شهور.

وقالت اللجنة، في بلاغ لها، إنها تلقت بروح إيجابية تصريح رئيس الحكومة، عزيز أخنوش ، الذي أعلن فيه أن التكوين الطبي والصيدلي بالمغرب يعد من أولويات الدولة الاجتماعية.

واعتبرت اللجنة تصريح أخنوش “تأسيسا للمعالم الكبرى لحل أزمة التكوين الطبي والصيدلي بالمغرب التي دامت لأزيد من 6 أشهر”.

وكان أخنوش قد شدد، في تصريح للصحافة عقب لقاء عقده مع عمداء كليات الطب والصيدلة بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، يوم الأربعاء 29 ماي 2024، على أن عملا كبيرا تم بذله خلال الأسابيع الماضية في هذا الصدد.

وأبرز أن هناك رؤية واضحة للمضي قدما وبشكل إيجابي في مسار الإصلاح، من أجل توفير كافة الوسائل والإمكانات وتهيئة الظروف المواتية لطلبة الطب والصيدلة لمتابعة دراساتهم، لتحقيق النجاح المنشود وتكوين أطباء المستقبل وإرساء طب في المستوى المطلوب.

وكشف أخنوش عن وجود حلول سيتم طرحها قريبا تهم جودة التكوين وتوسيع قاعدة التدريب، مع تقديم تصور واضح حول الشكل المستقبلي للتكوين في ميدان الطب خلال السنوات المقبلة حتى تكون للطلبة رؤية واضحة حول مستقبلهم الدراسي، مؤكدا أن هذا الإصلاح يروم تحسين وضعية المشرفين على التداريب وتوفير الإمكانات اللازمة لمساعدتهم على أداء مهامهم داخل المستشفيات في أفضل الظروف.

من جهتها، رحّبت اللجنة الوطنية بالتجاوب الإيجابي للحكومة لـ”حضور هذا الاجتماع الأولي لمناقشة التأسيس لوساطة جادة بغية التوصل إلى حلول نهائية ترفع الضبابية السائدة منذ أزيد من سنتين، وتوضيح مختلف النقاط العالقة بملفنا المطلبي، لضمان الحفاظ على جودة التكوين الطبي والصيدلي لكفاءات مغرب الغد”.

وثمّنت  اللجنة التفاعل الحكومي الرامي إلى التدخل بفعالية للتوسط في الملف، معتبرة أن تأجيل امتحانات الدورة الصيفية سيتيح فرصة التوصل إلى حل لهذه الأزمة.

كما ترى اللجنة أن مسألة العقوبات ستكون من الأولويات التي ستطرح على طاولة هذه الوساطة.