قال راشيد الطالبي العلمي عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن عقل التقدم والاشتراكية “ثقيل” وتاريخ الحزب توقف سنة 1991، مشيرا إلى أن المشاكل التي يحاول الحزب أن يلصقها للحكومة هو مسؤول عنها.
ورد الطالبي ضمن اللقاء الوطني لتقديم رؤية حزب التجمع الوطني للأحرار للارتقاء بعمل الجماعات الترابية والغرف المهنية، اليوم السبت بمدينة أكادير، على رسالة حزب التقدم والاشتراكية، التي عقد خلال الرفاق ندوة صحفية خلال هذا الأسبوع، بالقول إن “هناك بعض الأحزاب السياسية وهنا حزب سياسي عقله ثقيل ولا يستوعب ما يفعل”.
وواصل حديثه قائلا: “من الذي أخل بالأغلبية والمعارضة، هو حزب سياسي توقف التاريخ عنده 1991 وأن السياسية ما زالت هي الصراع حول الكرسي”.
وعد أن “الرسالة التي اختار الحزب إخراجها، حاول من خلالها أن يتحدث في كل شيء لأن التعاقد الذي يربطنا مع المغاربة هو البرنامج الحكومي”.
وشدد على أن “المشاكل التي حاول الحزب أن يلصقها للحكومة هو مسؤول عنها ومنها بناء السدود وإشكالية الماء، وكذلك المشاكل في التعمير في الجماعات”.
واسترسل قائلا: “أما مشكل الصحة فلا يمكن للحزب الذي أرسل الرسالة أن يتحدث فيها لأنه هو من أوقف التنمية في هذا المجال، والتي لم تتحرك إلا مع هذه الحكومة الحالية”.
وتابع بقوله: “كنت مضطرا لإنزال المستوى لإجابة البعض الذي يعتبر نفسه فوق الجميع، ولو تم إنجاز المهام التي أوكلت لكم لما خرج فيها بلاغ ملكي لا يسمح لكم بتحمل المسؤولية مستقبلا”.
وقال: “الوظيفة السياسية للأحزاب هو انتاج التنمية وليس الصراع على الكرسي”.
التجمع قفز بالفكر الإيديولوجي خلال القرن 21 ولم نعد حبيسي الماضي، معتبرا أن “التنمية السياسية من المستجدات التي جاء بها الدستور، لضمان الحقوق والحريات”.
البعض يريد أن يلصق فشله على ظهر حزب التجمع الوطني للأحرار، وهذا أمر لا يمكن القبول به، معتبرا أن الوقائع الحالية والحصيلة المرحلية تؤكد أن الحكومة اعتمد منطق الانصات للمغاربة وعد الطالبي أن الحزب قدم فقط ربع الحصيلة وليس نصفها لأن الحصيلة كاملة ستكون مع نهاية 2031 وهو ما يعني استمرار الحزب لولاية جديدة بعد انتخابات 2026.
ويرى أن البعض حاول التأثير على الحصيلة المرحلية عن طريق بعض الممارسات الداخلية في البرلمان، وآخرون بعد الفشل في الداخل تم تهريب النقاش للخارج.
واتهم الطالبي المعارضة بتهريب النقاش في محاولة لخلق فوضى بعد فشلهم في الأليات الديمقراطية، وذلك اعتمادا على الشكليات عوض التركيز على الجوهر.