تقارير سرية .. نزار بركة يشن حربا على مكاتب الدراسات الفاسدة في وزارته
يقود نزار بركة ، وزير التجهيز والماء، حربا ضد مكاتب الدراسات الفاسدة داخل وزارته بسبب تلاعبات مشبوهة بالمال العام.
وفي هذا الصدد اشر نزار بركة على إجراء ثاني حركة تعيينات واسعة في صفوف كبار مديري وأطر الوزارة، الورقة الحمراء في وجه مكاتب دراسات عمرت طويلا، وظلت تستحوذ على الصفقات.
ووفق يومية “الصباح”، التي أوردت الخبر فقد طلب الوزير مده بأسماء مكاتب الدراسات، والمشاريع التي نالتها وقيمتها المالية، ومدة الإنجاز والتأخيرات المسجلة بخصوص تنزيلها على أرض الواقع والجدوى منها.
جاء ذلك، بعدما تناهى إلى علم الوزير وجود تلاعبات تورط مكاتب دراسات تربطها علاقات مع بعض المسؤولين، الذين ورثهم عن حكومتي العدالة والتنمية.
وفضحت تقارير وصفت بالسرية، تلاعبات وراءها أصحاب مكاتب دراسات ومقاولون، محترفون في الغش، ويتحملون مسؤولية تشييد طرق ومشاريع تشتم منها روائح الغش.
وقالت مصادر الجريدة إن “مكاتب الدراسات التي تبرم اتفاقيات مع وزارة التجهيز وباقي المتدخلين لا تقوم بإعداد الدراسة بالشكل المطلوب لتهيئة الطرق”، مشيرة إلى وجود عمليات غش في إنجاز الدراسات المتعلقة بالطرق.
ويترقب الجميع داخل الوزارة بعد غضبة نزار بركة ، القرار، الذي سيتخذه تجاه كل من ثبت في حقه الغش، وما إن كان سيحيل ملفاتهم على القضاء، للتحقيق معهم، لأن الأمر يتعلق بالمال العام.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن المشاكل الكبيرة التي تعرفها الطرقات، سببها مكاتب الدراسات التي تنجز دراسات لتهيئة الطرق، الأمر الذي يؤثر على جودة الطريق، وأن من يتحمل مسؤولية اهتراء الطرقات، هي مكاتب الدراسات والمقاولون الذين عهدت لهم صفقة الإنجاز.
وبسبب اهتراء البنيات التحتية بالجماعات القروية التي تبقى دون صيانة أو تجهيز، رغم عدم اختصاص وزارة التجهيز في إصلاحها، عمل نزار بركة على إدخالها في مخطط وطني لإصلاحها، في إطار شراكة مع الجماعات.
وقالت المصادر نفسها، إن وزارة التجهيز والماء تولي أهمية بالغة لموضوع جودة البنيات التحتية الطرقية، كاشفة أن 62 في المائة من الطرق (المصنفة) هي بجودة متوسطة أو حسنة، مضيفة بأن الوزارة تعمل على رفع هذه النسبة إلى 67 في المائة.
وجدير بالذكر أن نوابا في لجنة البنيات الأساسية بمجلس النواب فضحوا، قبل افتتاح دورة الربيع، الجمعة المقبل، تلاعب بعض المديرين الجهويين والإقليميين لوزارة التجهيز والماء، ومعهم مقاولات محظوظة تسيطر على سوق “المارشيات”.