عرفت حوادث السير ازديادا ملحوظا، على عهد محمد عبد الجليل ، إذ أن مؤشر الحوادث في المغرب لا يكاد يخبو حتى يعاود الصعود، وهنا تأتي مسؤولية الحكومة والوزارة الوصية على القطاع.
لم يستطع الوزير الغائب عن الضوء محمد عبد الجليل، ان يحد من حوادث السير التي تحصد المئات سنويا. ففي إحصائية المديرية العامة للأمن الوطني، سقط 993 قتيلا في حوادث سير بالمجال الحضري، في 2023 وخلال 10 أشهر فقط.
حصيلة تكشف عن زيادة مهولة في عهد الوزير الاستقلالي الذي يبدو أنه لا يملك أي استراتيجية لتدبير القطاع.
إن حادثة أزيلال المؤلمة التي خلفت 11 قتيلا بينهم 5 من نساء ورجال التعليم العاملين في أقاصي الجبال لتأدية أمانة تعليم أبناء الوطن هناك، أبانت عن تسيب وفوضى في القطاع، وشكلت النقطة التي وضعت محمد عبد الجليل في خانة الفلوب على بلبريس هذا الأسبوع.
محمد عبد الجليل، منذ تعيينه في حكومة عزيز أخنوش في 2021 وزيرا للنقل لم يظهر إلا لماما ليتواصل مع الناخبين، والمواطنين المغاربة الراغبين في فهم حرب الطرقات هاته التي تكبد خزينة الدولة ملياري دولار، وتعصف بأرواح الابرياء.
تسفك دماء المغاربة على الطرقات والاسفلت والوزير صامت، تموت النساء والرجال في اقاصي الجبال والممرات الوعرة من الوطن، والوزير صامت، يحصل ارتباك في المطارات، وترفع تسعيرة النقل والرحلات ويتغول أصحاب المأذونيات في المناسبات، في المدن والوزير صامت... فإلى متى هذا الصمت؟.
الوزير الغائب الحاضر لم يسلم حتى من مناضلي حزبه وبرلمانييه، الذين يريدون جوابا مقنعا ومبررا لهذا الصمت المريب.
صمت لم يعد له مبرر من أي مسؤول، خاصة ونحن مقبلون على تظاهرات رياضية دولية من حجم كأس العالم 2030 حيث تحج الجماهير بالملايين ومعهم هواتفهم التي لا تنسى شاردة او واردة، ولا تترك مجالا للصمت او التأويل لأن الصورة أبلغ من ألف كلمة، وفي زمن مواقع التواصل تصبح هي الكلمة.