ارتفاع أسعار اللحوم يُقلق المغاربة قبيل رمضان.. نداءات للحكومة للتدخل

عاينت بلبريس عودة أسعار اللحوم الحمراء للارتفاع من جديد منذرة بتكرار سيناريو العام الماضي.

 

وأكد مهنيون أن أسعار اللحوم الحمراء مرشحة لمزيد من الارتفاع خلال الأيام المقبلة.

 

وقد أخذت بالفعل في الارتفاع هذه الأيام، حيث ناهز ثمن الكيلوغرام الواحد من لحم العجول 80 درهما في سوق الجملة بالدار البيضاء.

كما وصل ثمن لحم الغنم 100 درهم بسعر الجملة.

وعزا عدد من المهنيين هذا الارتفاع إلى الخصاص المسجل منذ أشهر عديدة في القطيع الوطني.

وقد عرفت سلسلة اللحوم الحمراء خلال السنوات الثلاث الأخيرة تدهورا مقلقا، بفعل توالي سنوات الجفاف وارتفاع أسعار الأعلاف.

 

هذا الأمر كانت له انعكاسات سلبية سواء على القطيع الوطني الذي تراجع بشكل كبير، مقارنة مع ما كان عليه قبل 10 سنوات، أو على تلبية الطلب الداخلي.

 

وبعد أن كان المغرب سنة 2019 يؤمن 98 في المائة من حاجيات الاستهلاك الوطني، أصبحت الحكومة اليوم تعول بشكل كبير على الاستيراد لسد الخصاص المهول الذي أصبحت تعاني منه الأسواق الداخلية.

 

وهو ما تسبب خلال العام الجاري في ارتفاع غير مسبوق لأسعار اللحوم الحمراء التي باتت تحلق فوق 100 درهم للكيلوغرام.

ولكبح جماح أسعار اللحوم الحمراء، استنجدت الحكومة بالمستوردين لملء الفراغ الذي خلفه تراجع الإنتاج الوطني، ولزيادة العرض الخاص باللحوم الحمراء في السوق الوطني، وهو ما جعل الاستيراد حاجة ملحة للحفاظ على أسعار الجملة في مستوى 75 درهما للكيلوغرام، علما بأن أي توقف لهذه العملية قد يعود بالأسعار إلى مافوق 100 درهم للكيلوغرام.

ويرى المهنيون أن الحكومة مطالبة بالانكباب على دعم الأعلاف مباشرة من المصنع، والقطع مع الأسلوب البيروقراطي المعتمد حاليا، والذي يتطلب مجموعة من الإجراءات الإدارية المعقدة مع السلطات المحلية للاستفادة في نهاية المطاف من بضعة أكياس من الشعير أو العلف المدعم.

هذا واكدت الحكومة أنها تولي أهمية كبرى للتموين في رمضان.

وكشف مصطفى بايتاس، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أنه تم عقد مجموعة من الاجتماعات على المستوي المركزي و الجهوي للوقوف على التموين في مختلف الأسواق بمختلف المواد الإستهلاكية.