الجزائر.. "حرب وهمية"ضد المغرب من أجل تأجيل الانتخابات الرئاسية

في تطورات مهمة، كشفت تقارير إعلامية عن خطة يبدو أن النظام العسكري في الجزائر يدرسها لتأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في دجنبر 2024.

ووفقًا لمصادر، فيعمل الثنائي الرئاسي تبون - شنقريحة على إيجاد مبرر لتأجيل هذه الانتخابات المنتظرة.

وذكرت صحيفة "مغرب أنتلجنس" أن النظام الجزائري يخطط لإطلاق مناورة تحاكي إعلان الحرب على المغرب، مما قد يكون سببًا مباشرًا لتأجيل الانتخابات المزمع إجراؤها في دجنبر 2024.

وتشير المعلومات إلى أن هذه الحرب المحتملة قد تكون المخرج الوحيد لتجنب أزمة مؤسسية جديدة يمكن أن تعصف بالبلاد لفترة طويلة.

وفي سياق متصل، قالت مصادر في الجزائر العاصمة إن القيادة العليا للجيش والرئاسة طلبتا من الأجهزة الأمنية والوحدات القتالية الاستعداد لتدريبات مكثفة، تتبعًا لخطة لحرب محتملة ضد المغرب.

ورغم أن المعلومات لا تشير إلى حرب مكثفة، إلا أن هناك توقعًا لاشتباكات محدودة في منطقة الصحراء المغربية، مع احتمال استخدام طائرات مسيرة وعمليات جوية.

وتوضح التقارير أن هذه المحاكاة قد توفر ذريعة لإعلان حالة الطوارئ في الجزائر، مما يتيح للجنرال شنقريحة الاستيلاء على السلطة بدعم من تمديد تبون لفترة رئاسية جديدة.

وفيما يتعلق بالميدان الإعلامي، نفى النظام الجزائري الأنباء واتهم المغرب بالوقوف وراءها، في حين قامت وكالته الرسمية بنشر بيان يعتبره المتابعون بعيدًا عن لغة الوكالات الرسمية وعن المجال الإعلامي.

بالتزامن مع هذا السيناريو، يرى البعض أن تأجيل الانتخابات قد يكون ضروريًا نظرًا للظروف الإقليمية ومثيلاته في دول الجوار.

وقد أعرب عبد القادر بن قرينة، رئيس حزب حركة البناء الوطني، عن توقعه لإمكانية تأجيل الانتخابات بناءً على مثل هذه الفرضيات، فيما نفى النظام الجزائري صحة هذه الأخبار وأكد على استمرارية "العملية الديمقراطية"، والتي تبقى صورية ولا وزن لها مع العلم أن تبون مازال في السلطة.