المنصوري: تحسين جاذبية المجالات القروية من أولويات الحكومة

كشفت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة "فاطمة الزهراء المنصوري"، أن النهوض بالمجالات القروية وتحسين جاذبيتها، يعتبر من أولويات الوزارة.

وقد جاء هذا التصريح خلال عرض مفصل، حول "التعمير بالعالم القروي" والذي يغطي 13 مليون ساكن؛ أمام لجنة الداخلية والجماعة الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب، صباح يومه الأربعاء 24 يناير 2024.

وأوضحت الوزيرة أن النهوض بالمجالات القروية هدفه هو تعزيز التماسك الترابي والحد من التفاوتات المجالية؛ وتحسين جودة حياة الساكنة القروية والولوج إلى المرافق العمومية.

وشددت "المنصوري" على تقوية جاذبية المجالات القروية؛ عبر بلورة عرض ترابي، وتعزيز الاستثمار، وخلق فرص الشغل، مع ضمان الاستدامة الاجتماعية.

وأضافت أن الوزارة اشتغلت على مجموعة من البرامج، تروم إلى النهوض بالمجال القروي على المستوى إعداد التراب، ثم الاشتغال على برنامج النهوض بالمجالات الهشة، وبرنامج تقوية المراكز الصاعدة، وعلى مستوى سياسة المدينة تم الإسهام في تأهيل الجماعات القروية.

وفي السياق ذاته؛ أبرزت الوزيرة أنه على مستوى التعمير، تم التسريع من وثيرة التغطية بوثائق التعمير، وتبسيط مسطرة الترخيص بالبناء، وتجويد المنظومة القانونية، وتحسين الحكامة، وتيسير استفادة ساكنة العالم القروي من برنامج الدعم المباشر.

فيما يخص النهوض بالمجالات الهشة، فقد أوضحت أن الوزارة اشتغلت خلال السنتين الأخيرتين، على الدراسات التقنية للرفع من مستوى النمو في 281 جماعة، تعاني من مستوى مرتفع من الهشاشة تفوق %73 (3 مليون نسمة)، %64 منها توجد بالمجال الجبلي (179جماعة من أصل 281).

وفي ذات السياق، قامت الوزارو ببلورة مشاريع ترابية بين جماعية، من أجل إحداث ديناميات مجالية جديدة على مستوى ثلاثة أقاليم نموذجية؛ شملت "أزيلال"، "شيشاوة" و"ميدلت" من بين 32 جماعة.

كما أشارت المتحدثة؛ إلى أن 117 مشروعا مشيدا على رؤية مندمجة، يهدف إلى تثمين الرأسمال البشري، وتحسين إطار العيش، وتقديم الخدمات والتجهيزات الأساسية، وتثمين المؤهلات المجالية، وتحفيز الاقتصاد المحلي.

وبخصوص التنمية المندمجة للمراكز القروية الصاعدة، أفادت "المنصوري" أنه من أهداف برنامج المراكز الصاعدة، تحسين ظروف عيش ساكنة العالم القروي؛ والإسهام في استقرار الساكنة في محيطها.

كما أوضحت في نفس السياق، أن الوزارة قامت بدراسة سنة 2017، مكنت من تحديد 542 مركزا قرويا صاعدا يمثل 60% من ساكنة العالم القروي؛ و77 مركزا يهم البرنامج الأولوي؛ و12 مركزا نموذجيا بتشاور مع الفاعلين المحليين؛ و12 برنامج عمل في طور المصادقة مع الشركاء المحليين.

 

وقدمت الوزيرة دراسة مركز بزو، التي اعتمدت على تقوية البنيات التحتية؛ وتوفير وإنعاش العرض السكني؛ والتنمية الاقتصادية والاجتماعية؛ وإنعاش السياحة، وتثمين التراث الثقافي والطبيعي، وتقوية المرافق والخدمات العمومية، وتجويد الظروف البيئية وتدبير المخاطر.

 

وأكدت أن هذه المحاور، ستمكن من إنجاز 44 مشروعا، بغلاف مالي إجمالي قدره 370 مليون درهم، وأن الاتفاقيات الخاصة بها، في طور الإنجاز.

 

أما عن برنامج المساعدة المعمارية والتقنية بالعالم القروي، أبرزت الوزيرة أن من أهداف البرنامج، تفعيل مقتضيات الدورية المشتركة بين الوزارة ووزارة الداخلية الموقعة بتاريخ 28 أبريل 2023؛ والمحافظة والنهوض بالخصوصيات المعمارية والمشهدية المحلية.

بالإضافة إلى تبني مقاربة جديدة تشاركية عملياتية بانخراط الساكنة، وكذا عقد شراكات جديدة مع متدخلين آخرين؛ والمحافظة على المهارات المحلية وتعزيزها.

 

وفيما يتعلق بالتعمير بالعالم القروي، فقد تعرضت "المنصوري" للمقاربة الجديدة للنهوض بالعالم القروي، حيث تم تسريع وثيرة تغطية العالم القروي بوثائق التعمير وتعميمها، فيما يخص التخطيط بالعالم القروي.

 

وفي هذا الإطار، تمت تغطية 1077 جماعة ترابية من مجموع 1282 جماعة ترابية ذات طابع قروي بنسبة تناهز %84، بجيل جديد من المخططات الاستراتيجية، مع المصادقة خلال سنة 2023 على 108 وثيقة تعميرية.

 

وخلصت الوزيرة إلى أن الوزارة، قامت بتبسيط مسطرة الترخيص بالعالم القروي، بعد استصدار الدورية المشتركة عدد 160/د بتاريخ 28 أبريل 2023، بشأن تبسيط مسطرة الترخيص بالبناء في الوسط القروي، وتمت دراسة ملفات طلبات الترخيص، وتجويد المنظومة القانونية المؤطرة للوسط القروي.