ضربة موجعة للجزائر بعد ارتفاع حصيلة دول الاتحاد الأفريقي المتجهة نحو طرد البوليساربو من المنظمة

وجهت أربع دول ضربة موجعة لجبهة البوليساريو الإرهابية وحاضنتها الجزائر، بعد أن أعلنوا انضمامهم لـ "نداء طنجة"، من أجل طرد جمهورية الوهم من الاتحاد الإفريقي، مما رفع من حصيلة الدول التي ترفض تواجد الكيان بشكل معلن في المنظمة الأفريقية لـ23 دولة؛ رغم الأموال الباهظة التي صرفها النظام الجائرين لشراء مواقف تلك الدول على حساب جيب المواطن الجزائري.

ويعود هذا النداء، إلى المبادرة التي أطلقها 9 رؤساء حكومات ووزراء خارجية أفارقة سابقون، خلال طاولة مستديرة تحت عنوان "الاتحاد الإفريقي في سياق قضية الصحراء المغربية"، على هامش انعقاد فعاليات المنتدى الدولي "ميداي-MEDays" بـ 4 نونبر 2022؛ بعد أن سجلوا فيه، أن ثلثيْ إفريقيا لا تعترف بجبهة البوليساريو، الأمر الذي يجعل من الكيان مجرد وهم يفتقر للمشروعية.

وقد أفضت مخرجاته، أن أكثر من نصف بلدان القارة قد فتحت قنصلياتها في العيون والداخلة، بأقاليم الصحراء المغربية، منادين بضرورة تصحيح الانحراف التاريخي، والقانوني، والوجداني، والسياسي؛ والذي سمح بتواجد كيان وهمي مصطنع وغير مشروع داخل المنظمة القارية، بدون وجه حق وكيفما كان المبرر، ما يشكل خرقا سافرا للدستور التأسيسي للاتحاد الإفريقي.

وقد شكل الانضمام مناسبة للإشادة بدينامية النداء وأثره القاري، معربين عن رغبتهم في طرد المنظمة الإرهابية على وجه السرعة، على اعتبار أنه كيان يفتقر لعناصر الدولة، كما نوهوا بتنامي التعاون الأفريقي المغربي بعد زمن من الفتور، من خلال ديبلوماسية القنصليات، مشيدين في الوقت نفسه بقرار مجلس الأمن 2703، لصالح التسوية السياسية بناء على الواقع الذي يمثله مشروع الحكم الذاتي.