صحيفة "جون افريك" تربط تخلي المغرب عن اللغة الفرنسية بموقفه السياسي من فرنسا

أقرت الصحيفة الفرنسية "جون أفريك" بأن المغرب بات يتوجه تدريجيا نحو اللغة الإنجليزية ووضعها محل نظيرتها الفرنسية بعد هيمنتها لعقود طويلة على التعليم والإدارة وتقريبا جميع مناحي الحياة في المملكة.
وقالت "جون أفريك" إنه إذا كانت اللغة الفرنسية لا تزال جزءًا من الحمض النووي للمملكة، فإن اللغة الإنجليزية أصبحت أكثر أهمية، ومعها الابتعاد التدريجي عن النموذج الفرنسي، وعندما تختلط اللغة بالسياسة، تبدو التحولات حتمية.
وتساءلت الصحيفة ذاتها إن كانت هناك علاقة بين تراجع النفوذ السياسي الفرنسي في القارة الأفريقية وبين تعرض "لغة مولير" للهجوم والإنكار في الآونة الأخيرة خاصة، لتجيب في نفس الوقت على سؤالها "نعم بكل تأكيد".
"جون أفريك" أكدت أنه في المملكة المغربية، احتل "تراجع" اللغة الفرنسية المعلن أو المفترض عنوانا رئيسيا في وسائل الإعلام خلال العامين الماضيين، والذي اتسم بشكل رئيسي بالتوترات الكامنة بين البلدين (قضية الصحراء، وأزمات التأشيرات، وما إلى ذلك). . ).
واضافت أن هذا الموضوع اتخذ بعدا جديدا منذ الزلزال المميت الذي ضرب المغرب في 8 سبتمبر، وهو الحدث الذي أظهر خلاله المغرب وفرنسا - وخاصة وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي - عداء متبادل وغير مسبوق تقريبا.
وذكرت "جون أفريك" أيضا تجاهل وزير التحدث باللغة الفرنسية، بالقول "في 29 سبتمبر، خلال ندوة صحفية نظمت على هامش المؤتمر الأفريقي للحد من المخاطر الصحية، في مراكش، رفض وزير الصناعة والتجارة المغربي، رياض مزور، مخاطبة الصحفيين باللغة الفرنسية - وهي لغة يتقنها تماما - و يفضل الإنجليزية والإسبانية والعربية".