مشكلة انقطاع المياه تثير استفسارًا برلمانيًا حول تدابير وزارة بركة لمواجهتها

وجّهت البرلمانية عن فيديرالية اليسار، فاطمة التامني، سؤالا كتابيا لوزير التجهيز والماء، نزار بركة، حول "الانقطاعات المتكرّرة للماء بمدينة خريبكة والمناطق المجاورة، ومعاناة الساكنة".

وجاء في السؤال الكتابي الذي توصّلت "بلبريس" بنسخة منه، "تواجه مدينة خريبكة، والمناطق المجاورة لها، انقطاعات متكرّرة للمياه طوال فترة السنة، لاسيما في الفترة الليلية، من دون إخبار مُسبق من المكتب الوطني للماء والكهرباء، باعتباره الجهة الوصية عن الماء بالمنطقة"، مضيفا (السؤال) "وفي الوقت الذي تزداد فيه الحاجة  للماء ،  بشكل كبير، في فصل الصيف، تأبى الجهة الوصية إلا أن تقطع صبيب الماء على المواطنين، دون سابق انذار  ، وهو الأمر الذي يُهدّد صحة المواطنين ويربك معيشهم اليومي بقوة".

وأردف السؤال الذي وجّهته التامني، "قد عمدت الساكنة لتوجيه  شكايات للمكتب من أجل تفادي الانقطاع، إلا أنها تواجه  بنفس التبريرات المتكررة، هذا ويواجه المواطنون من  أجل الحصول على الماء معاناة كبيرة  حيث يتعيّن عليهم الاتجاه بكيلومترات خارج المدينة من أجل الحصول على الماء من  "الصنابير العمومية" ، تنضاف الى ما يواجهونه من  صعوبات وخسائر مادية بسبب انقطاع المياه، او ضعف الصبيب".

وأضافت التامني في سؤالها، "وفي الوقت الذي أُقرّ الحق في الماء كحق أولي لحقوق الإنسان، كما هو الشأن بالنسبة لاعتماد اللجنة المعنيـة بـالحقوق الاقتـصادية والاجتماعية والثقافية تعليقها العام بشأن الحق في الماء، قبل أكثر من عشرين سنة، بالإضافة لعدد من المواثيق التي تنصّ صراحة على الحق في الماء للمواطنين هاهم اليوم مغاربة لا يستطيعون الحصول عليه من دون إخبار مُسبق، الأمر الذي يُنذر بعدد من المشاكل المتعلقة بالهجرة وكذلك الجانب الصحي بالنسبة للمواطنين".

وتساءلت البرلمانية، "عن التدابير والاجراءات  العاجلة التي تعتزمون القيام بها من أجل مواجهة هذا المشكل، اعتبارا لكون الحق في الماء حق اولي للإنسان يستدعي ايلاؤه  الحرص التام ، وتفادي حدوث احتقان اجتماعي  إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، كما كان الشأن بالنسبة لزاكورة في وقت سابق؟".