أكدت جوليا رينوسو سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بمدريد، على إيجابية التحول التاريخي والجذري للموقف الإسباني من مغربية الصحراء، نافية أن تكون أي صلة للولايات المتحدة الأمريكية بهذا التحول الطارئ على الموقف الإسباني.
وفي حوار للسفيرة مع صحيفة "لاراثون" الإسبانية، تثمنت المسؤولة الأمريكية اتخاذ حكومة بيدرو سانشيز لهذا الموقف واصفة إياه بالقرار "الجيد" لحليفيها اللذين تربطهما علاقة صداقة متينة ووطيدة بواشنطن.
ومن جانبها شددت السفيرة على أن علاقات الإدارة الأمريكية بكل بلد هي منفصلة تماما عن البلد الثاني، مشيرة إلى أن واشنطن لها علاقات جيدة للغاية مع إسبانيا والمغرب، وعلاقات الولايات المتحدة مع المغرب لا تزيل أي شيء من علاقتنا مع إسبانيا، انها ليست صفرا على اليمين.
وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، قد عقد الجمعة الماضي، محادثات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن للتعاون في التوصل إلى اتفاق بشأن الهجرة، والسعي إلى تشكيل جبهة موحدة بشأن الحرب في أوكرانيا، وحضرتها السفيرة الأمريكية في مدريد، وتعد الأولى من نوعها بعد سنوات من الفتور الذي طبع العلاقات بين البلدين.
وأكدت المتحدثة في هذا الإطار، أن العلاقات أقوى من أي وقت مضى، مشيرة إلى أن "إسبانيا كانت حليفًا وشريكًا وصديقًا منذ فترة طويلة" مضيفة: "العلاقات في لحظة جيدة جدا، لقد أحرزنا تقدمًا في العديد من القضايا على المستوى المؤسساتي، وإلى جانب العلاقة الجيدة بين الحكومتين نشهد علاقة خاصة للغاية بين القطاع الخاص والمجتمع المدني".
وتفاعلا مع الانتقادات الشديدة اللهجة التي يُكيلها ''بوديموس'' الإسباني للعلاقات الثنائية، أكدت الدبلوماسية الأمريكية، أنها أجرت محادثات جيدة للغاية مع أعضاء الحزب، في العديد من قضايا النوع الاجتماعي والمساواة والحقوق المدنية، وقد أتاح لهم ذلك فرصة الحفاظ على حوار جيد مع ذلك الجزء من الحكومة، موردة: "نحن نتحدث مع الجميع، هناك أشياء مشتركة بيننا وأخرى لا نشترك فيها، لكني أحافظ على علاقة مع وزراء بوديموس".