الثور البرازيلي يجر غضب مسؤولين كبار على اغلالو وانباء عن تحقيقات قضائية

انتقدت فعاليات جمعوية الطريقة البدائية التي لجأ المجلس الجماعي للرباط من أجل السيطرة على ثورين برازيليين فرا نهاية من المجزرة البلدية خاصة بعد الاستعانة بشاحنة لجمع النفايات.

وحملت ذات الفعاليات المسؤولية الكاملة في هذه الفضيحة للعمدة التجمعية أسماء اغلالو، بعد أن أصبح الحادث مادة دسمة تداولتها عدد  من وسائل الإعلام الدولية في ظل الملاحظات المسجلة على طريقة التعاطي مع الواقعة من قبل مسؤولي العاصمة.

كما خلف هروب الثورين موجة سخرية عارمة من منتخبي الرباط على مواقع التواصل الاجتماعي حيث انتقد عدد من المغاربة الحالة المزرية التي توجد عليها مجزرة العاصمة، وكذا طريقة السيطرة على الثورين.

وحسب المصادر ذاتها فإن العمدة أسماء اغلالو عاشت لحظات جد محرجة خاصة بعد الغضب الذي انتاب مسؤولين كبار من التقصير الواضح في تدبير وتأمين مرفق يقع في قلب الرباط،و يتبع مباشرة للمجلس الجماعي.

ووفق المعطيات التي حصلت عليها  بلبريس فإن الثورين الهاربين كان ضمن شحنة تضم 8 ثيران تم جلبها مؤخرا من البرازيل، قبل أن ينجح اثنان منهما في الهروب من البوابة الحديدية للمجزرة، والجري من حي الفتح نحو حي آكدال، فيما سار الثور الثاني نحو بداية الطريق السيار.

وقالت ذات المصادر أن هذه الواقعة كادت أن تتسبب في فاجعة بعد محاولة عدد من المارة السيطرة على الثورين اللذين صارا في حالة هياج بفعل ملاحقتهما من طرف حشود من الناس.

وكانت العمدة أسماء اغلالو قد قامت ساعات قليلة قبل واقعة الثيران البرازيلية بإعادة توزيع عدد من التفويضات على نوابها، بما فيها التفويض المتعلق بالمجزرة البلدية الذي منح لنائبها كمال العمراني قبل أن يصبح اسم العاصمة الرباط في الواجهة.

وقالت ذات المصادر أن واقعة هروب الثورين تفرض إعادة النظر في وضع المجزرة البلدية التي تعج بالجرذان والأوساخ في انتظار الكشف عن مصير المجازر الجهوية التي أنجزت بعشرات الملايير بجماعة بوقنادل والتي ظلت مغلقة إلى الآن.

وفتحت المصالح القضائية بالرباط بحثا بأمر من النيابة العامة وإشرافها من أجل معرفة كيف وصلت عدد من الجواميس البرازيلية إلى مجازر مدينة الرباط، مع تجولها لساعات وتسببها في عدة إصابات للمواطنين، وخلق فوضى كبيرة في حركة السير، بالإضافة إلى إتلاف بعض المواد بمحلات تجارية، مثل ما وقع لمحل بحي يعقوب المنصور.

وكشفت مصادر مطلعة،أن مجزرة الرباط التابعة للمجلس البلدي تستقبل الأبقار البرازيلية المستوردة والأبقار الوطنية في ظروف “غير صحية”، دون أن يتدخل المجلس الجماعي الذي ترأسه أسماء غلالو.

وأوضح مصدر مطلع ، أن مجزرة العاصمة تفتقر إلى العديد من الوسائل الضرورية بشهادة المهنيين، وتفتقر لفضاءات مخصصة لاستقبال الحيوانات وإيوائها وإلى آليات جديدة للذبح والسلخ وأماكن إتلاف اللحوم المصابة والغير الجيدة، بالإضافة إلى عدم توفر شروط الصحة والسلامة والنظافة، حيث أن جميع الآليات أصابها الصدأ.

يذكر أن تقرير برلماني صدر حديثا كشف عن مجموعة من الاختلالات التي تشوب تدبير المجازر على الصعيد الوطني، من قبيل تقادم البنيات وضعف التجهيزات بسبب غياب الصيانة وضعف الاستثمار، واعتماد أنماط تدبيرية غير احترافية بالمجازر، إلى جانب عدم توفر شروط الصحة والسلامة والنظافة داخل جل المجازر الموزعة على مستوى الصعيد الوطني.