تنعقد يوم الخميس أول قمة ثنائية بين إسبانيا والمغرب منذ ثماني سنوات في إطار سعي البلدين لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستفادة من هدنة دبلوماسية توصلا إليها العام الماضي بعد خلافات بشأن الهجرة والأراضي.
وسيلتقي رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيز و12 وزيرا في حكومته مع نظرائهم في الرباط لتوقيع ما يصل إلى 20 اتفاقية لتعزيز التجارة والاستثمار بما يشمل خطوط ائتمان تصل إلى 800 مليون يورو (873 مليون دولار) والتقريب بين البلدين في قطاعات أخرى غير الهجرة.
ارتفع حجم التجارة الثنائية بين البلدين إلى 17 مليار يورو في 2022 لتصبح إسبانيا أكبر شريك تجاري للمغرب.
وتسعى مدريد إلى طي صفحة من العلاقات المتوترة مع الرباط أثارت أزمات دبلوماسية مطردة كان آخرها اقتحام ثمانية آلاف مهاجر جيب سبتة الإسباني في شمال أفريقيا عام 2021 بعد أن خفف المغرب من إجراءات ضبط الحدود.
وأثار هذا التحول غضب الجزائر حليفة جبهة البوليساريو التي علقت معاهدة صداقة استمرت 20 عاما مع إسبانيا وحذرت من أنها قد توقف تدفق الغاز الطبيعي حتى في الوقت الذي تقيم فيه علاقات أوثق مع إيطاليا بشأن الغاز.
وتؤكد الخلافات اعتماد إسبانيا على المغرب في السيطرة على هجرة المغاربة وسكان أفريقيا جنوبي الصحراء الذين يسعون لعبور الحدود الجنوبية للاتحاد الأوروبي.
واستعرض المغرب في يونيو دوره المهم في قضية الهجرة عندما أحبطت جهات إنفاذ القانون لديه محاولة عبور جماعي للحدود إلى جيب مليلية، وهو الجيب الإسباني المحتل الآخر في شمال أفريقيا، في خطوة أسفرت عن سقوط 23 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى.