بنعبد الله: القمة العربية أبانت عن محدودية نتائجها وانفتاح المغرب على إسرائيل من شأنه تسوية القضية الفلسطينية
قال نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم الإشتراكي، إن القمة العربية الأخيرة أبانت عن الواقع العربي المُختَل والمعطوب، من خلال محدودية نتائجها الباهتة.
وفي كلمته الافتتاحية للمؤتمر الحادي عشر لحزب “الكتاب”، اليوم الجمعة ببوزنيقة، أكد بنعبد الله أنه "إذا كانت العواملُ الخارجية لهذا الوضع ثابتةٌ وواضحة، فإنه من الواجبِ عدمُ التغافل عن الأسباب الذاتية، مع ما يستدعيه ذلك من صراحةٍ بَـيْنِيَّة، ومن مُساءلةٍ لدور جامعة الدول العربية في تقوية التعاون العربي، وفي دعم المسارات الديموقراطية والتنموية للبلدان والشعوب العربية".
وفي سياق حديثه عن الأزمات العربية، جدد بنعبد الله تضامنه مع كافة الشعوب العربية الشقيقة، في العراق، والسودان، وسوريا، واليمن، وليبيا، ولبنان، وكذا تضامنه الأممي مع جميع القضايا العادلة للشعوب، وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني "البَطَل".
ووقف بنعبد الله عند القضية الفلسطينية، مشيرا إلى "أن ما يُواجهُهُ الشعبُ الفلسطينيُّ الأعزلُ لـيُشكِّلُ وصمةَ عارٍ على جبين العالَم بأسره، في ظل الصمتِ وتَرَاجعِ الاهتمام الدولي بقضية فلسطين العادلة، وفي ظلِّ السَّعيِ البئيس إلى تصفية قضية شعبٍ لا ذنب له سوى أنه يُكافِـــحُ بِصَدرٍ عارٍ لأجل نَـــيْـــلِ حقوقه المشروعة والثابتة".
وأكد أنها "لحظةٌ تستوجبُ صحوةً قويةً وعارمةً للضمير العالمي، وللأصواتِ الحرة جميعِــهَا، لأجل التضامن والدعم، نعم، ولكن أساساً لأجل العمل الفعلي، على كل الواجهات وبكل الوسائل، حمايةً ودعماً ومساندةً للشعب الفلسطيني الشقيق المقاوِم، حتى يَـــنَــالَ حقوقَــهُ كاملةً، وفي مقدمتها بناءُ دولة فلسطين المستقلة والموحَّدة وعاصمتُـــها القدس".
ومن جانبه، دعا الأمين العام لحزب "الكتاب" لمختلف فصائل الشعب الفلسطيني، "بنداءٍ حار، من أجل توحيد الصف، وتجاوز حالة الانقسام المُضِرَّة، بشكلٍ كبير، أيما ضرر، بهذه القضية العزيزة علينا جميعاً".
وأكد بنعبد الله على أن حزبَ التقدم والاشتراكية سيظل، دوماً، إلى جانب الشعب الفلسطيني داعِماً ومُسانداً، على غرار كافة الشعب المغربي وقواه الحية ومؤسساته.
وفي مقابله عبر عن تطلع حزبه "نحو أن تُـسهم الخطواتُ الانفتاحية للبلاد على إسرائيل في تيسير إيجاد تسوية سلمية ونهائية وعادلة ودائمة تضمن كافة حقوق الشعب الفلسطيني الصامد".