قالوا عن قرار مجلس الامن الدولي رقم “2654''حول الصحراء المغربية

قالوا عن قرار مجلس الامن الدولي رقم “2654''.

قرار مجلس الامن الدولي حول الصحراء 2654 كما كان متوقعا،  شكل قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتمديد ولاية بعثة المينورسو في الصحراء المغربية لمدة عام واحد، صفعة جديدة للجارة الشرقية الجزائرية وللجبهة الإنفصالية البوليساريو، خاصة بعد تصويت 13 دولة من بينهم فرنسا لصالح القرار الذي قدمته الولايات المتحدة.

وعكس متمنيات النظام العسكري الجزائري، فقد جاء القرار الجديد رقم “2654” لمجلس الامن الدولي مخيبا لهذه الاماني ، مما جعلها تلتزم الصمت ، وتدفع صنيعتها جبهة البوليساريو  تتهم مجلس الامن بالتقاعس ، وبالانحياز للمغرب.

فهذا القرار اعاد تمديد بعثة المينورسو في الصحراء المغربية لمدة سنة مع الحفاظ على صلاحياتها ،واعتبار الجزائر  طرفا في النزاع، ودعوتهل للمواذد المستديرة ، والتاكيد على مشروع الحكم الذاتي كخيار لايجاد حل نهائى لهذا النزاع المفتعل.

ونشير بان هذا القرار صوت عليه 13 دولة بما فيها كل الدول العضاء بمجلس الامن الدولي، وامتناع دولتين هما روسيا وكينيا عن التصويت. وقد خلق هذا القرار الحدث ، وهذه بعض التعليقات عنه .

قالوا عن قرار مجلس الامن الدولي رقم 2654 (وزير الخارجية)

ذ. ناصر بوريطة :المغرب يرحب بتمديد ولاية بعثة “مينورسو”

وفي أول تعليق رسمي، رحب المغرب بقرار مجلس الأمن الدولي بتمديد ولاية بعثة “مينورسو” لعام إضافي، مشددا على أن القرار الجديد رقم “2654” جدد تأكيد ضرورة مشاركة الجزائر في مسلسل الموائد المستديرة، مشيرا أيضا إلى أنه وضع الجارة الشرقية أمام مسؤولياتها ودعاها إلى إحصاء سكان مخيمات تندوف على النحو المطلوب.

وقال وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن القرار يأتي في سياق اتسم بالاختراقات المهمة التي تحققت بقيادة الملك محمد السادس في الملف خلال السنوات القليلة الماضية، والدعم الدولي المتزايد من الدول المهمة والمؤثرة لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، وفتح أكثر من ثلاثين قنصلية عامة في العيون والداخلة، وعدم اعتراف أكثر من 84 بالمئة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالكيان الوهمي، فضلاً عن النهوض الاقتصادي والاجتماعي في الأقاليم الجنوبية.

قالوا عن قرار مجلس الامن الدولي رقم 2654 (السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة(

د.عمر هلال: قرار مجلس الأمن لا يشبه القرارات السابقة

ومن جانبه، أكد عمر هلال، السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، أن “قرار مجلس الأمن رقم 2654 لا يشبه القرارات السابقة، ولا يكرر المضامين السياسية نفسها؛ بل يركز هذه المرة على أربعة مبادئ أساسية لحل نزاع الصحراء المغربية”.

وأوضح هلال أن “مجلس الأمن اعتبر الجزائر طرفا أساسيا في النزاع، ودعاها إلى تطوير مواقفها من أجل إيجاد الحلول المناسبة”، مبرزا أن “مجلس الأمن الدولي ندد بالعراقيل التي وضعتها جبهة البوليساريو حيال مهام بعثة المينورسو، حيث انتقد تصرفات أعضاء الجبهة تجاه أعضاء البعثة الأممية، وشدد على أنها ممارسات غير مقبولة”.

قالوا عن قرار مجلس الامن الدولي رقم 2654 (الناطق الرسمي باسم الحكومة)

ذ. مصطفى بايتاس: في انتظار موقف الحكومة من القرار الجديد..

في أول تعليق على القرار والتوصية الأخيرة لمجلس الامن الدولي حول الصحراء المغربية الصادر قبل قليل، قال مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة ” أن الحكومة ستصدر قرارا واضحا بخصوص التوصية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي حول الصحراء المغربية”.

وأضاف بايتاس، أن “القرار صدر قبل بداية الندوة الصحفية الأسبوعية للحكومة قبل قليل، وأن الحكومة ستصدر موقفا واضحا حول نص القرار بعد الإطلاع عليه ودراسته بشكل مستفيض”.

 كاثرين كولونا :فرنسا تصفع الجزائر ونرحب بالقرار الجديد

وتلقى نظام الكابرانات الصفعة الكبرى من طرف فرنسا، حينما صوتت لصالح استمرار بعثة المينروسو في عملها بالصحراء المغربية معربة عن ترحيبها بالقرار الجديد رقم 2654 الذي اعتمده مجلس الأمن الدولي، مشددة أن البعثة الأممية تلعب دورًا أساسيًا في الحد من مخاطر التصعيد واستقرار المنطقة.

واكدت المسؤولة الفرنسية ان اعتماد  القرار الذي تم بموجبه تم تمديد بعثة المينورسو لعام كامل ، رحبت به الحكوم الفرنسية ، مشددا على ضرورة العودة للدوائر المستديرة بمشاركة الجزائر، وهو ما شكل صدمة للنظام الجزائري الذي راهن على سوء التفاهم المغربي الفرنسي الحالي  لتغير فرنسا موقفها من السيادة المغربية على صحراءه

د. منار السليمي: الخطاب كان موجها للجزائر وعليها العودة إلى الموائد المستديرة

ومن جهته اعتبر منار السليمي، رئيس المركز الأطلسي للدراسات الإستراتيجية والتحليل الأمني، أن هناك لغة جديدة في القرار تؤكد مرة أخرى على مجموعة من الأمور، مشيرا إلى أن الخطاب كان موجها إلى الجزائر حيث يجب أن تغير موقفها نحو حل سياسي في إطار المقترح الذاتي.

وأضاف السليمي، أن القرار أشار إلى إعطاء مساحة للمبعوث الأممي ديميستورا للمضي قداما في الحل السياسي والعودة إلى الموائد المستديرة، وأيضا هناك إشارة أخرى وهي مسألة الإمداد الآمن والمنتظم للقوات الأممية وهذا جواب على ماجاء في تقرير الأمين العام بأن جبهة البوليساريو تعرقل عمل البعثة الأممية في إشارة لها لجهات أخرى وهي الجزائر.

وأكد المحلل السياسي، أن هذه الإشارة تبين أن المغرب أمام قرار متطور إيجابيا لصالحه عن القرار 2602، موضحا أن السياق مختلف وهي رسالة أخرى لمجلس الأمن للجزائر بالخصوص بأن هناك تحول ومطلوب منها بأن تكون في الموائد المستديرة لأن هناك نزاع إقليمي وتحذرها بأمور خطيرة تجري فوق أراضيها قد تؤثر عن استقرار في المنطقة كلها.

د. نوفل البعمري: مجلس الأمم المتحدة يحمل مسؤولية تردي الوضع الأمني لميلشيات البوليساريو 

نوفل البعمري، الباحث في شؤون الصحراء وناشط حقوقي، قال إن مجلس الأمم المتحدة، اليوم، قد أعاد تحميل مسؤولية الوضع الأمني وترديه لتنظيم ميلشيات البوليساريو بشكل مباشر، وفي القرار أكد على أنه يجب على البوليساريو أن تترك بعثة المينوريسو أن تقوم بولاياتها على مستوى الجدار الرملي من أجل حفظ الأمن والسلم، وهذه التوصية تحمل بشكل مباشر أي تبعات قانونية على مستوى القانون الدولي الإنساني لتنظيم جبهة البوليساريو ومن خلالها إلى الجزائر لأن أي تحرك قد يؤدي إلى عرقلة عمل البعثة أو معادي للمغرب فستقع المسؤولية على جبهة البوليساريو.

وأشار البعمري، إلى أن القرار ضمن جانب المساعدات الغدائية الموجهة لمخيمات تندوف التي أدان فيها البوليساريو بسرقة وتهريب المساعدات الإنسانية، وهذا القرار أعاد التذكير بمسألة التهديد الغذائي التي تعيشها المخيمات، وهو ما قد يعرض الجماعة الإنفصالية إلى مساءلة قانونية بمسألة تهريب المساعدات الغذائية.

د.ميلود بلقاضي :قرار انتصر للمغرب وصدم النظام الجزائري وجعل جبهة البوليساريو تهدد

أكد ميلود بلقاضي، رئيس المعهد المغربي للدراسات الاستراتيجية والسياسية، أن قرار مجلس الامن الدولي رقم 2654 يعد من أحسن قرارات مجلس الامن الدولي، لأنه قرار أكد صحة وواقعية المقاربة المغربية لحل النزاع المفتعل ، واعتبر الجزائر طرفا اساسيا في النزاع.

وأضاف بلقاضي، "وعليه يعتبر شكل ومضمون القرار انتصارا للمغرب، خصوصا بعد رهان الجزائر على فرنسا وروسيا لتوسيع صلاحيات البعثة الاممية لتشمل حقوق الانسان بالصحراء ،وهو ما اصاب الدبلوماسية الجزائرية بالصدمة، وجبهة البوليساريو بالذهول مما جعلها ترفض رفضاً قاطعاً هذا القرار، متهمة مجلس الأمن ''بالتقاعس'' ،مضيفة أن مجلس الامن اختار ''الغموض المدمر'' الذي يعمق حالة الجمود السائدة بصفة لن تفضي إلا إلى إضعاف وإعاقة مهمة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية وزيادة تدهور البيئة العملياتية للمينورسو وتفاقم الوضع المتوتر أصلا على أرض الميدان".

د.طلحة الدكالي: انتصار جديد للدبلوماسية المغربية

محمد بن طلحة الدكالي، أستاذ العلوم السياسية بكلية العلوم القانونية والاجتماعية بجامعة القاضي عياض بمراكش، اعتبر أن قرار الأمم المتحدة بتمديد ولاية بعثة المينورسو لمدة عام، هو قرار بحد ذاته انتصارا للموقف المغربي وانتصار للدبلوماسية المغربية والواقعية السياسية المثني على حل سياسي واقعي متوافق عليه في إطار الحكم الذاتي، موضحا أن المغرب كسب بذلك تأكيدا من مجلس الأمن الدولي أن ملف الصحراء المغربية ينبغي أن يظل تحت راية الأمم المتحدة بشكل حصري.

وأكد الدكالي إن القرار 2654 يؤكد مرة أخرى مصداقية الموقف المغربي حيث يدعو الأطراف على حل سياسي عادل ومقبول ينتصر للحكم الذاتي وبذلك تنتصر الدبلوماسية المغربية والمشروعية المغربية وتثبت مصداقيتها وقوتها في المحاف الدولية.