كوشنير في كتابه..محمد السادس ملك صارم ومحبوب والأمير مولاي الحسن مثالي في تعامله ونضجه

شكل كتاب جاريد كوشنير Breaking History A White House “كسر التاريخ: مذكرات البيت الأبيض" الحدث هذا الشهر ، حيث أنه قدم فيه عدة معطيات عن قادة العالم العربي الذي إجتمع بهم ،من بينهم الملك محمد السادس الذي وصفه بالملك الصارم والحاسم  في ملف الصحراء. وأنه هدد بإلغاء الإتفاق مع إسرائيل إذا لم تقبل الإدارة الأمريكية إعترافها بمغربية الصحراء.مشترطا حضور ملف الصحراء في التصريح المشترك الذي كان سيصدر عقب لقائه، الذي لم يتم مع الرئيس ترامب.

وجاء في الكتاب الذي نشره كوشنير وهو صهر الرئيس ترامب، أن الملك محمد السادس كان سيزور واشنطن ويلتقي بالرئيس ترامب، لكن المستشار السابق للرئيس الأمريكي، جون بولطون ناور لكي لا تتم هذه الزيارة  .مؤكدا على العداء المجاني لبولطون للمغرب منذ سنة 1990 عندما كان جيمس بيكر هو المبعوث الأممي المكلف بملف الصحراء وقدم مقترحا من شأنه إطالة عمر النزاع .

وفي هذا السياق خصصت مجلة “جون أفريك” الفرنسية مقالا مطولا حول كتاب “كسر التاريخ: مذكرات البيت الأبيض” الذي صدر يوم أمس في الولايات المتحدة والذي يحكي فيه صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ومستشاره الرئيسي جاريد كوشنر، عن مراحل عمله الدبلوماسي خلال فترة ولاية صهره كاشفا بعض الأسرار ومن بين القضايا الرئيسية التي تمت مناقشتها: المغرب وملكه.

وأضاف المقال أن جاريد كوشنر، زوج إيفانكا ترامب، نجلة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والمستشار الرئيسي له خلال فترة وجوده في البيت الأبيض من عام 2016 إلى عام 2020، نشط بشكل خاص في القضايا الدولية، وخاصة في الشرق الأوسط، مشيرا (صاحب المقال) إلى أن ترامب أكد أنه لعب دورا مهما في وضع حد للصراع الإسرائيلي العربي.

وأردف ذات المصدر، أن كتاب “كسر التاريخ” يحتوي على بعض الإعترافات، لا سيما حول مختلف القضايا التي نوقشت مع المغرب. ووصف محمد السادس بأنه “رجل أعمال ذكي جدا ويحظى بتقدير واسع النطاق من قبل شعبه” متحدثا عن المغرب بإعتباره “بلد إستقرار ويضمن أمن المنطقة ويمنع إنتشار الجماعات الإرهابية مثل “داعش” أو “بوكو حرام” كما يستحضر جاريد كوشنر لأول مرة لقاءه الأول مع صاحب الجلالة، في 28 أبريل 2019″.

وكان جاريد كوشنر قد إلتقى الملك محمد السادس خلال إجتماع عقد في القصر الملكي في الرباط. وركزت المناقشات على ” تطورات الأوضاع في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط”، فضلا عن الشراكة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب.

وبالعودة بإسهاب إلى الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وإستئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، يوضح كوشنر أن العائق الرئيسي جاء من السيناتور الجمهوري جيمس إنهوف، الرئيس السابق للجنة القوات المسلحة، الذي يصف كوشنر مواقفه بأنها “مؤيدة للإنفصاليين”، وفي هذا السياق تضيف المجلة أنه تم إقناع المنتخب بواقعية مقترح الحكم الذاتي المغربي، وهو الأمر الذي سمح بالخروج من ذلك الوضع.

وفيما يتعلق بالمناقشات مع إسرائيل في إطار إتفاقية أبراهام، التي قدمها الأمريكيون كحل عالمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وعلى نطاق أوسع، الصراع الإسرائيلي العربي، يؤيد جاريد كوشنر الإشادة برئيس الدبلوماسية المغربية، ناصر بوريطة، قبل الخوض في تفاصيل المناقشات بين المملكة وتل أبيب بهدف إستئناف العلاقات.

وأضافت “جون أفريك” أن بنيامين نتنياهو لم يكن يريد فتح مكتب إتصال في المغرب، بل أراد فتح قنصلية إسرائيلية، وفق ما كتبه جاريد كوشنر. وهو إقتراح رفضه بوريطة رفضا قاطعا، إلى حد التهديد بإلغاء الإتفاق تماما.

عن كتاب كوشنير وجون افريك بتصرف