أخنوش يشبه بعض المراكز الصحية ب”الصحاري”ويؤكد : المستعجلات تعجز عن القيام بمهامها-فيديو

قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، اليوم الإثنين، إن “المنظومة الصحية تعرف اكتظاظا على مستوى أقسام المستعجلات، تعجز عن القيام بمهامها، في حين تشكل مجموعة من المراكز الأولية، صحاري صحية تفتقر لأبسط مقومات وشروط استقبال المواطنين”.

وشدد أخنوش خلال جوابه على أسئلة البرلمانيين في الجلسة الشهرية بمجلس النواب، على أن “الحكومة اشتغلت على إعداد تصور جديد ومتكامل للمنظومة الصحية، يجعل تحسين العرض الطبي لفائدة المواطنين في صلب ا لإصلاح”.

وتستند مكونات البرنامج الإصلاحي على ثلاث مرتكزات، يؤكد رئيس الحكومة، وهي “حكامة جيدة في القطاع” و”تتمين المواد البشرية”، وتأهيل البنيات الأساسية عبر تدعيم البعد الجهوي”.

ويرى أخنوش، أن “السياسة العامة للدولة الرامية إلى تأهيل المنظومة الصحية، تجعل من مقوماتها التعبئة الجماعية والتدبير التشاركي، وتجعل هدفها الأسمى هو تحقيق الكرامة والإنصاف للولوج إلى الخدمة الصحية”.

بالنظر إلى محدودية الإجراءات الإصلاحات السابقة، يضيف المسؤول الحكومي، “فإن الإصلاح الحقيقي للمنظومة الصحية، لا يقتصر على الجزئيات المتعلقة بالإمكانات المادية والبشرية، بل يقتضي تجاوز الاختلالات العميقة على مستوى الحكامة المؤسساتية والتدبيرية”.

و في سياق ذي صلة،أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أنه “بالرغم من الأزمات المتتالية التي أصبحت أثارها تشكل ثقلا على مالية الدولة والتي فرضت تعبئة إمكانات مهمة لتفادي تفاقم تأثيرها على المغاربة إلا أن الحكومة أبت إلا أن تواصل جهودها لدعم القطاعات الإجتماعية وتعمل على إطلاق مختلف الإصلاحات والأوراش، كي لا تخلف مواعدها وإلتزاماتها مع المواطنين الذين منحوها ثقتهم، وتكون عند حسن ظن جلالة الملك محمد السادس الذي قلدها أمانة خدمة أفراد شعبه الوفي”.

 

وأضاف  أخنوش، أن “الحكومة جعلت “ترسيخ  الدولة الإجتماعية أساس تعاقدها مع المواطنين والمواطنات وتجلى ذلك من خلاله نوعية وأهمية سياسات الإجتماعية التي تم إطلاقها خلال الأيام الأولى من عمر هذه الحكومة، وكذلك عبر الرفع من الميزانيات الموجهة لمختلف القطاعات الاجتماعية برسم قانون المالية”.

وفي هذا الصدد اعتبر رئيس الحكومة، أن “الإرتقاء بالمنظومة الصحية الوطنية والصحة هو موضوع مرتبط بحق من الحقوق الأساسية التي يكلفها الدستور حيث ينص بشكل واضح وصريح على ضرورة تعبئة كل الوسائل المتاحة لتيسيير أسباب استفادة المواطنات والمواطنين على قدم المساواة من الحق في العلاج والعناية الصحية والحماية الإجتماعية والتغطية الصحية والتضامن”.

وشدد أخنوش ، على أنه “لا يمكن أن يخفي أحد المكانة الهامة التي يوليها جلالة الملك محمد السادس لهذا القطاع الحيوي والإستراتيجي الذي ما فتئ يشمل راعاياه بالعطف المولوي الشامل وهو ما أكد عليه جلالته في خطاب العرش سنة 2020 حين تحدث عن “الإهتمام بصحة المواطنين كما يهتم ب بصحة أسرته الشريف”.

وأكد رئيس الحكومة، أن “جلالة الملك عبر في العديد من الخطب والمناسبات عن إرادة سياسية ملكية حقيقية تعكس عناية جلالته الخاصة بتطوير الحماية الإجتماعية عموما وصحة المواطنين على الخصوص من أجل تعزيز السيدة الصحية ببلادنا”

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *