شبيبة الإستقلال على صفيح ساخن..إبن شباط يثير جدلا بحضوره لإجتماع حول "خلوة الهرهروة"

علمت بلبريس من مصادر مطلعة،  أن قيادة الشبيبة الإستقلالية، إجتمعت بعد عصر ّأمس الأحد، لتحديد موقفها من الصراع الدائر بحزب الإستقلال حول تعديلات القانون الأساسي للحزب، التي تقصي أعضاء مجلس النواب الإستقلاليين من عضوية المجلس الوطني.
وكشف  مصدر مطلع إن الإجتماع “يعرف صراعا كبيرا خاصة في ظل إستنجاد تيار ولد الرشيد بابن الأمين العام السابق، نضال شباط، لحضور الإجتماع رغم إنضمامه رفقة أبيه إلى حزب الزيتونة وخوضه الإنتخابات ضد مرشحي حزب الإستقلال”.
حضور نضال شباط الذي يعتبر صوته مرجحا في إتخاذ أي موقف بالأغلبية لشبيبة حزب الإستقلال، أثار سخطا كبيرا، ومن المنتظر أن تكون له تداعيات كبيرة، وفق نفس المصدر، مما يهدد بتعميق أزمة حزب الإستقلال.
وكشف المصدر نفسه إن الشبيبة الإستقلالية، عقدت  بتاريخ 12 يونيو الجاري إجتماعا عاجلا للمكتب التنفيذي للشبيبة الإستقلالية عن بعد بدعوة من الكاتب العام عثمان الطرمونية رغم أن كثير من الأعضاء تحفظوا على طابع الإستعجال وطلبوا بعقد الإجتماع بشكل حضوري عوض عن بعد خصوصا وأن المكتب التنفيذي لم يجتمع أكثر من شهرين وأن الظروف الصحية تحسنت ببلادنا.
الإجتماع انعقد لمناقشة نقطة فريدة تتعلق بالوضعية التنظيمية للحزب وبموقع الشبيبة الإستقلالية فيه.
وتابع المصدر نفسه أن " دعوة الطرمونية لهذا الإجتماع تمت بإيعاز من محمد ولد الرشيد المسؤول عن التنظيم الحزبي والذي اختار أن يصطف إلى جانب والده في مواجهة الأمين العام للحزب نزار بركة بغية تقويض صلاحياته والتنقيص منها ومحاولة التحكم في الخريطة الحزبية بالإعداد لمجلس وطني وللنجنة تنفيذية على المقاس."
الإجتماع حضره 42 عضوا من المكتب التنفيذي للشبيبة الإستقلالية بمن فيهم نضال شباط الذي ساند والده حميد شباط وأخته ريم شباط في الإنتخابات الجماعية والتشريعية اللذان دخلاها بإسم حزب جبهة القوى الديمقراطية.
كما استعان الطرمونية بعناصر شاركت في الحملة الإنتخابية لأحزاب أخرى من قبيل عوبيد الوعبان الذي أدار حملة عمه بإقليم طانطان والذي ترشح بإسم حزب الأصالة والمعاصرة.
حالة الطوارئ هاته التي أعلنها ولد الرشيد والطرمونية في صفوف الحزب والشبيبة تعكس تخوفا كبيرا من نزار بركة الذي أصبح مدعما من تيار الكيحل وتيار بلا هوادة ومجمل البرلمانيين الملتفين حول رئيسي الفريقين نور الدين مضيان وعبد السلام اللبار.
وتعرف الشبيبة إنقسام بين مؤيد لمخرجات خلوة “الهرهورة”، وآخر رافض لها.