بنسعيد يرفض مقترح تنقل المعرض الدولي للكتاب عبر الجهات

نفى وزير الشباب والثقافة والاتصال، المهدي بنسعيد، إمكانية تنقل المعرض الدولي للكتاب عبر جهات اللمملكة"، معتبرا أن "ذلك لا يستقيم من الناحية التنظيمية واللوجيستيكية".

وأكد بنسعيد جوابه عن سؤال كتابي للبرلمانية حنان اتركين، عن فريق الأصالة والمعاصرة، على أنه "من غير المعمول به في أي معرض من معارض العالم نقله عبر مدن مختلفة، وذلك لعدة أسباب"، على حد تعبيره.

وشدد بنسعيد على أن "لكل بلد معرضه الدولي للكتاب، الذي ينظم في العادة بمدينة واحدة تكون هي عاصمته السياسية أو الاقتصادية، ولا يتم تنقيله بين المدن مع كل دورة جديدة"، مشيرا إلى أن "تنظيم معرض دولي يتطلب توفير عرض فندقي يكون قادرا على تغطية الطلب المرتفع، بالنظر إلى عدد المشاركين والمدعوين والضيوف الأجانب".

وأوضح المسؤول الحكومي ذاته، أنه "من بين شروط نجاح أي معرض هو عدد الزيارات التي يستقبلها وتتحقق بها نسبة مبيعات العارضين، مما يعزز جاذبيته الدولية، ولا يعرضه لمشكلة ضعف الإقبال الجماهيري".

وأبرز وزير الثقافة، أن "الظروف الصحية المرتبطة بكورونا حالت دون تنظيم الدورة 21 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، حيث تزامن موعد تنظيمها مع الفترة التي تم فيها فرض الإجراءات الاحترازية الصحية، وتحويل فضاء مكتب المعارض بالدار البيضاء إلى مستشفى ميداني خاص بكوفيد-19، وهو الأمر الذي لا زال قائما إلى الآن".

وختم بنسعيد جوابه قائلا إنه "حرصا من الوزارة على عدم الوقوع في سنة بيضاء بالنسبة للمعرض؛ بادرت باتخاذ قرار تنظيم دورة 2022 بمدينة الرباط، كحل بديل واستثنائي إلى حين زوال الجائحة، وتعود الأمور إلى طبيعتها، ليعود المعرض إلى الدار البيضاء في الدورات القادمة".