رسميا...الاستقلال يحسم موقفه من المشاركة في الحكومة

عبر حزب الاستقلال عن سعيه في الظفر بمناصب وزارية مهمة في تشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة عزيز أخنوش، بعدما قرر مجلسه الوطني المشاركة فيها عقب احتلاله المرتبة الثالثة في انتخابات الـ8 من شتنبر الجاري، بما مجموعه 81 مقعد.

برلمان "الميزان" المنعقد اليوم السبت 18 شتنبر في دورة استثنائية، أكد على أنه "يوافق ويدعم مشاركة الحزب في الحكومة المقبلة، مشاركة وازنة على قاعدة قوته السياسية والانتخابية، والتزاماته التي قدمها في البرنامج الانتخابي".

وفوض أعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال الأمين العام للحزب، نزار بركة، تدبير المفاوضات المتعلقة بتشكيل الحكومة، “بمعية أعضاء اللجنة التنفيذية، على أن تكون حكومة قوية، منسجمة، متضامنة، وقادرة على إحداث التغيير الذي يتطلع إليه جميع المغاربة”.

وبرر بلاغ المجلس الوطني للحزب قرار المشاركة في الحكومة الجديدة باستحضار الظرفية الصعبة التي تجتازها بلادنا بفعل آثار الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وتداعيات جائحة كوفيد 19.

كما أورد البلاغ من ضمن الدوافع “التحديات الخارجية التي تواجهها بلادنا، والمتمثلة في مناخ إقليمي مضطرب وغير مستقر، ومواصلة بعض الجهات الخارجية استهداف المصالح العليا لبلادنا، ومعاكسة الوحدة الترابية للمملكة، ومحاولة تحجيم الدور المتصاعد للمغرب على المستوى الإقليمي والقاري”.

وتحدث البلاغ عن كون قرار المشاركة في الحكومة “ينسجم مع الإرادة الجماعية للاستقلاليات والاستقلاليين للمساهمة في بناء مغرب قوي ديمقراطي وحديث ومتضامن، والانخراط في الجيل الجديد من الأوراش الإصلاحية الكبرى التي يقودها جلالة الملك، وتنزيل النموذج التنموي الجديد، ومشروع تعميم الحماية الاجتماعية، وتسريع الجهوية المتقدمة، والحد من الفوارق الاجتماعية والمجالية، والنهوض بالطبقة الوسطى”.

ونوه برلمان حزب الاستقلال بـ”حرص جلالة الملك محمد السادس حفظه الله على توطيد دعائم دولة القانون والمؤسسات، ودعم وتقوية الاختيار الديمقراطي ببلادنا، والإصرار على بناء النموذج الديمقراطي والتنموي المتفرد لبلادنا في المنطقة، وتنظيم الاستحقاقات الانتخابية في موعدها الدستوري في ظل ظرفية موسومة بالجائحة، ومليئة بالتحديات الداخلية والخارجية”.

كما ثمن الاستقلال “النتائج المشرفة جدا التي حققها في الانتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية، والتي أعادت للحزب مكانته السياسية والرمزية كحزب تاريخي متجذر في وجدان المغاربة وقادر على التجدد التنظيمي والفكري والسياسي لمواكبة مختلف التحولات المجتمعية”.