خطير ..خبث النظام الجزائري: التطبيع المغربي الإسرائيلي مبني على إنشاء خط عسكري ضد الجزائر

في الوقت الذي اعلن فيه جلالة الملك محمد السادس اليد الممدودة للجزائر، واعتبارها توأما للمغرب، جاء الرد الجزائري على لسان مسؤول جزائري كبير في تصريح لصحيفة "الشروق"  التابعة للمخابرات الجزائرية يقول إن الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد جاءت لزعزعة الجزائر  ومحاصرتها، وتستهدف تحقيق  هدفين اساسين:

- أولهما مواصلة الضغط على الولايات المتحدة من أجل الحصول على اعتراف واشنطن بمزاعم "مغربية الصحراء".

-ثانيهما إنشاء خط عسكري مغربي إسرائيلي موجه ضد الجزائر.

والمتأمل في تصريح المسؤول الجزائري الكبير الخطير  يخرج بعدة استنتاجات أهمها:

اولا - استمرار انزعاج النظام الجزائري من اعتراف الادارة الامريكية بسيادة المغرب على اقاليمه الجنوبية، وعدم هضمه لهذا الاعتراف الذي بعثر كل استراتجيات النظام الجزائري، مما دفع بالنظام الجزائري يستخدم كل امكانياته عبر لوبيات امريكية للضغط على الرئيس الامريكي بايدن للتراجع على هذا الاعتراف وهو ما فشل فيه النظام الجزائري، ويعتبر الاعتراف الامريكي بمغربية الصحراء الضربة القلضية لاحلام الجزائر التي استفاقت على وضع اقليمي جديد لا مكان فيه لكيان وهمي اهلك الاقتصاد الجزائري.

ثانيا- يؤكد هذا التصريح للمسؤول الجزائري الكبير تورط الجزائر في قضية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية وفضح أسطوانتها المتجاوزة حول حياد الجزائر  في هذا الصراع ،والغريب ان تصريح هذا المسؤول الجزائري الكبير جاء أياما على تصريح الرئيس الجزائري الذي اعتبر قضية الصحراء  قضية احتلال، وبان الجزائر لن تتخل عن تقرير مصير الشعب الصحراوي، وبانه لن يسمح بالاطماع المغربية بالمنطقة، مؤكدا ان المغرب يستهدف زعزعة الجزائر وتخريبها داخليا بشتى الوسائل .بل ان هذا المسؤول الجزائري الكبير  ذهب بعيدا لربط الحرائق الكبيرة  التي عرفتها الجزائر مؤخرا بالمغرب.

ثالثا– تصريح المسؤول الجزائري يفضح نفاق النظام الجزائري ورغبته القوية في الحفاظ على الوضع المازوم بين المغرب والجزائر  لان ذلك يخدم النظام الجزائري الذي يمر بازمات عصيبة بسبب انهيار اقتصاد الجزائر  ومرض الرئيس تبون وصراع الاجنحة العسكرية والمخابراتية  المحيطة بالنظام الجزائري.وتخوف النظام الجزائري العسكري من رفع سقف مطالب الشعب الجزائري بنظام سياسي  وبدولة مدنية وليست عسكرية،وبالعدالة الاجتماعية، وبالتوزيع العادل لثروات الجزائر التي يستحوذ عليها العسكر والمخابرات الجزائريان لخدمة اجندة هي الهاء الشعب الجزائري بعدو خارجي مفترض هو المغرب.

رابعا – انزعاج الجزائر من انفتاح المغرب على شركاء مختلفين خصوصا من التقارب المغربي الإسرائيلي  الذي صرح وزير خارجية إسرائيل ان المغرب كإسرائيل منزعجة من  التواجد الإيراني بمنطقة المغرب العربي الكبير، ايران التي أصبحت حليفة للكيان الوهمي البوليساريو  تستعمله بهدف زعزعة استقرار المنطقة.

والغريب  في الأمر هو ان ينهي المسؤول الجزائري قوله " أن المختصين في الشأن الأمني يرون أن " أي إعتداء إسرائيلي يستهدف الجزائر من دولة حدودية يعتبر مغامرة لا تحمد عقباها، مؤكدين أن هذا سيدفع بالجزائر إلى شن هجمات شرسة ضد المغرب الذي يعتبر قاعدة خلفية لإسرائيل".

انها حماقة نظام جزائري ينهار، ومؤشر على دولة فاشلة، وعلى نخب جزائرية تعمل على تصدير ازماتها للخارج على اساس اختلاق قوى معادية للجزائر.  وهنا يظهر الفرق بين المغرب الذي يقوده ملك حكيم واسنراتيجي مؤمن بالمصير المشترك للمغرب وللجزائر وبين الجزائر الذي يقودها رئيس  يسيره العسكر وتتحكم فيه المخابرات، رئيس دولة فاقد لكل مقومات القيادة وهنا الفرق... بين المغرب الدولة الصاعدة والجزائر المستباحة.