خسارة للاتحاد الاشتراكي وربح للاستقلال.. عزيز الدرويش يغادر الوردة ويلتحق بالميزان

قبيل الانتخابات المقبلة، تحاول التنظيمات السياسية جاهدة استقطاب أسماء وازنة لتعزيز حظوظها وكسب أكبر عدد من المقاعد، خصوصا تلك الاسماء التي تهمش او تحاصر باحزابها لهذا السبب اوذاك .

وفي هذ السياق، علمت “بلبريس من مصدر مطلع أنه تم تزكية عبد العزيز الدروويش وكيلا لحزب الاستقلال بمقاطعة السويسي في الاستحقاقت الجماعية المقبلة، بعد أن قدم استقلاته من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي اصبح  يحكمه منطق ”خالف” ”تهمش” او” تطرد ” في وقت يفرض فيه السياق حاجة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لكل مناضليه الشرفاء، والحفاظ  على اطره المعطاء.

لكن مع الاسف ، اصبح المناضل الحقيقي داخل الاحزاب السياسية الذي لا يقدس للزعيم  ولا يدور في فلكه و لا يقبل نرجسيته امام خيارات اما التهميش او الطرد او المحاصرة ، وفي هذا الصدد نذكر حالة عزيز الدرويش الذي اختار مغادرة  حزب الوردة والالتجاق بحزب الاستقلال ، وبهذا يكون حزب الاتحاد الاشتراكي فقد مناضلا حقيقيا وشابا خدوما وطاقة شبابية ستكون لها كلمتها في المستقبل.

الخلفية السياسية للدرويش فرضت عليه البقاء في دائرة احزاب الحركة الوطنية بعد مغادرة الاتحاد الاشتراكي الالتحاق بحزب الاستقلال الذي كان ذكيا في منحه التزكية لمؤهلات عزيز الدرويش الذي سيشكل قيمة مضافة كمية وكيفية  لحزب علال الفاسي .

وفي هذا الصدد اجتمعت قيادات استقلالية بحضور عبد الإله البوزيدي الذي نوه بالحاضرين رغم الظروف الصحية الصعبة التي تمر منها البلاد وحرصا على احترام حالة الطوارئ وإجراءات التباعد ، مذكرا بتاريخ الحزب و رهاناته امام التحديات التي تنتظرنا جميعا للمساهمة في المجهود الوطني الذي تشهده بلادنا اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، وكذا الأوراش الكبرى الاستراتيجية والتنموية والتي تتطلب منا انخراطا عمليا وفعليا من أجل مغرب قوي وموحد ومتضامن، مثمنًا عمل فرع الحزب بمقاطعة السوسي من حيث التواصل و عمليات الانصات لقضايا سكان المقاطعة مختتما كلمته بتوجيه نداء لكل الحاضرين و من خلالهم لسكان المقاطعة من اجل مشاركة قوية ومكثفة في كل الاستحقاقات المقبلة والقيام بدورنا التاطيري والدستوري ، والعمل على التصدي لكل المحاولات التي تسيئ للفعل السياسي والتمثيلي لإعادة الثقة في المشهد السياسي وذلك بمساهمة الجميع والانخراط الكلي لكل القوى الوطنية في هذا الورش الأساسي والديمقراطي والتنموي،
و من جهته وفي كلمة توجيهية عميقة أثنى الدكتور عبدالواحد الفاسي على عمل الفرع والدور الريادي للحزب في كل المحطات الوطنية ، كما رحب بكل الأطر الملتحقة بحزب الاستقلال مشددًا على وحدة الحزب و قوته متمنيا التوفيق لمرشحي ومرشحات الحزب بمقاطعة السويسي في الاستحقاقات المقبلة .

وبعد نقاش جاد ومسؤول تم اعادة انتخاب الاستاذة  اسماء فرج  كاتبة للفرع بالاجماع ومكتب جديد لفرع الحزب السويسي، وتزكية عبد العزيز الدرويش وكيلا للائحة حزب الاستقلال بمقاطعة السويسي في الاستحقاقات المقبلة ورحيمة الوزاني وكيلة اللائحة النسائية للحزب بالمقاطعة.

اكيد ان الرابح في تزكية عزيز الدروبش هو حزب الاستقلال الذي ربح فاعلا سياسيا ومناضلا حقيقيا وطاقة شابة  معطاء على اكثر من مستوى خطابا، سلوكا، تواصلا ،ثقافة والتزاما. والخاسر الاكبر  هو حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي بسبب تدبير قيادته للحزب يتجه نحو البقاء حزبا اتحاديا واشتراكيا بلا قواعد شعبية لا يمكن جلبها الا بمثل فاعلين حقيقين مثل عزيز الدرويش

 

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *