وقع سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم الأربعاء، اتفاقية شراكة مع مصطفى الكثيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.
وتهدف اتفاقية التعاون والشراكة الأولى، المتعلقة بصيانة وتثمين الذاكرة التاريخية الوطنية والمحلية والمشتركة للحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، إلى تعزيز التعاون والعمل المشترك في نشر وإشاعة المعرفة التاريخية والرفع من مستوى الأداء في التنشيط الفكري والثقافي والإعلامي لرصيد الذاكرة التاريخية الوطنية والمحلية.
وبهذه المناسبة، قال أمزازي في تصريح ل”بلبريس” إن :” في إطار الارتقاء بالتربية على المواطنة، يتم توقيع اتفاقية شراكة مع المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ووزارة التعليم، لتثمين وصيانة الذاكرة التاريخية للحركة الوطنية والمقاومين وجيش التحرير، لزرع هذه القيم في الناشئة ونشر المعرفة التاريخية وإشاعتها”.
وأضاف وزير التعليم :” وبصدد هذه الاتفاقية، سيتم أيضا طبع ونشر وتعميم عدد كبير من القصص التي تعرفنا بعدد من معارك وروائع الكفاح الوطني، وتذكرنا بالحركة الوطنية، وسيتم خلق فضاءات من الذاكرة الوطنية في المؤسسات التعليمية، كما سيتم تخصيص يوم المقاوم ، الذي سيكون موعدا سنويا للتذكير بأهمية هذه الحركة الوطنية، وسيتم دمج في المقرر الدراسي تاريخ الحركة الوطنية وأهميتها لتقوية حب الانتماء للوطن وترسيخ التربية على المواطنة”.
ومن جهته، أكد مصطفى الكثيري في تصريح ل”بلبريس” أن :” تم تحيين الاتفاقية الإطار بين الوزارة والمندوبية السامية وتعديلها بعد مرور 20 سنة على الاتفاقية الأولى، وحان الوقت لتجديدها وتنقيحها وتطعيمها بمستجدات مجال ثقافة القيم الوطنية والمواطنة الايجابية والدرس التاريخي والحفاظ على الذاكرة التاريخية وتثمينها”.
وتابع :”إلى جانب هذه الاتفاقية الإطار، هناك بروطكولين ، الأول يتعلق بالإنتاج قصص الأطفال والتي تشرف المندوبية على طبعها ونشرها وتتناول مواضيع عدة حول الأحداث التاريخية ورواد ورموز وأبطال حركة التحرير والمقاومين”.
وأردف المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير:” أما البروتكول الثاني فيتناول وضع فضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير التي يبلغ عددهل 95 وضعها كمنصات للتلقين التلاميذ والطلبة كل ما له علاقة بتاريخ الحركة الوطنية والمقاومة جيش التحرير وما تحمله من حمولات من القينم والمثل العليا والسلوك المدني”.
وبموجب هذه الاتفاقية سيتم تنظيم ندوات علمية وتظاهرات ثقافية وفكرية وأيام دراسية وموائد مستديرة ولقاءات تواصلية وتحسيسية مشتركة، والتوثيق للذاكرة التاريخية الوطنية والمحلية وتعميق البحث العلمي في مضامينها ومسالكها.
