طلب الرئيس السابق للحكومة الإسبانية خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، اليوم من الصحراويين بمخيمات تندوف؛ الرهان على حل سياسي "واقعي"، لأن "السياسة، إذا لم تكن واقعية، هي شيء آخر، ربما حلم أو يوتوبيا مدمرة". وفي كلامه رسائل دالة مفادها ان الواقعية السياسية هي الحل لاخراج الصحراويين المحتجزين بتندوف بالتراب الجزائري من الاوهام والاحلام التي تبيعها لهم قيادة الجزائر.
وتدخل ثاباتيرو كضيف عبر تقنية الاتصال عن بُعد في الذكرى الأولى لـ"الحركة الصحراوية من أجل السلام"، التي عقدت اليوم في العيون، عاصمة الصحراء، وخدمت لإحياء ذكرى إنشاء هذه المنظمة المنشقة عن جبهة البوليساريو؛ والتي تدعي أنها"طريق ثالث" بين المغرب والبوليساريو.
ثاباتيرو لم يشر صراحة إلى المغرب أو البوليساريو في خطابه اليوم، لكن تلميحاته كانت واضحة أنها موجهة للبوليساريو من أجل قبول "حل واقعي".
وبهذا المعنى ، كان الرئيس الإسباني السابق مؤيدًا للسلام بشكل لا لبس فيه؛ "السلام هو اتفاق"، في إشارة إلى التعنت الذي تبديه جبهة البوليساريو والجزائر في مواقفهما.
وأصر ثاباتيرو، الذي دافع عن هوية صحراوية "بعد خمسة وأربعين عامًا من بداية حرب الصحراء، هناك حاجة إلى تفاهم لا لبس فيه بين أولئك الذين بدأوا النزاع".
وأصر المشاركون الآخرون في هذا المنتدى الذي نظمته حركة مجتمع السلم - وهي حركة أسسها الحاج أحمد بريكالا، القيادي السابق بالبوليساريو - على الحاجة إلى الحوار والالتزام بالتقدم في صراع ظل راكدًا منذ أكثر من عشرين عامًا، بسبب استحالة الوصول إلى أقل تسوية بين الطرفين.
واليوم بالتحديد يجتمع مجلس الأمن الدولي لمناقشة القضية الصحراوية مرة أخرى، دون توقعات كبيرة، ولا حتى لتعيين مبعوث شخصي للأمين العام للصحراء، منذ استقال آخرهم الألماني هورست كولر "لأسباب صحية" في ماي 2019.
ومنذ ذلك الحين، باءت جميع محاولات تسمية مبعوث جديد بالفشل، بالنظر إلى صعوبة الاتفاق على اسم مقبول لكل من الرباط والجزائر محامية البوليساريو.