عكس المغرب.. لماذا التزمت "الجماعة" الصمت أمام "تطبيع" تركيا ؟

يبدو أن جماعة العدل والإحسان، باتت اليوم تسعى بكل الطرق، غض الطرف على ما تقوم به تركيا من تعزيز للعلاقات بينها وبين إسرائيل، واستغلال كل الفرص من أجل الضرب في المغرب ومكتسباته الديبلوماسية، هكذا يرى المراقبون تحركات "الجماعة" في استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية، واعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء .

 

الجماعة تهاجم "البيجيدي"

 

هاجمت جماعة العدل والاحسان، من خلال أمينها العام أحمد العبادي، حزب العدالة والتنمية، بسبب اتفاقية التطبيع مع اسرائيل التي وقعها أمينه العام لـ"البيجدي" ورئيس الحكومة في نفس الوقت سعد الدين العثماني.

وتساءل العبادي في حوار لموقع "عربي21" "كيف يمكن تبرير الجمع بين ادعاء دعم القضية الفلسطينية ووضع اليد في يد مغتصب فلسطين الذي شرّد أهلها وما زال يحتل أقدس بقاعها ومعظم أراضيها ويعتقل خيرة شبابها".

ويضيف العبادي في الحوار ذاته، "كأن ما سيجنيه الاحتلال من معاملات تجارية، مثلا، مع المغرب سيضعه في رصيد الفلسطينيين”.

 

صمت العدل والإحسان أمام "تطبيع" تركيا

 

وهنا يطرح التساؤل الأكبر عن سبب صمت "الجماعة" حول تطبيع تركيا مع إسرائيل، واستنجاد طيب رجب أردوغان بالأخيرة، من أجل تعزيز الأمن الاستخباراتي هناك .

ويتساءل المراقبون، عن سبب صمت جماعة عبد السلام ياسين، على الاتفاق بين إسرائيل وتركيا ومهاجمته فقط للمغرب ولحزب العدالة والتنمية وكذلك الإمارات .

 

خارج السياق

 

الجماعة التي تساهم قياداتها في كل ما سنحت لها الفرصة، للتوجه إلى أنقرة واسطنبول لحضور مؤتمرات الإخوان المسلمين، تحاول اليوم جاهدة الضرب في تطبيع العلاقات المغربية الإسرائيلية بكل الطرق .

وكانت الجماعة قد تجاهلت في وقت سابق، الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وهو الأمر الذي جعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي يهاجمون الجماعة، ويعتبرونها خارج السياق .

 

خارج "الإجماع الوطني"

 

وأمام الإجماع الوطني، حول الكركرات وتدخل الجيش المغربي، اكتفت الجماعة بـ"الصمت" اللامفهوم .

واتجهت الجماعة في نفس الوقت، إلى تأطير ندوة حول فلسطين وكأن الأخيرة أولى من القضية الوطنية .

وبات من الواضح أن “تحرير” أرض مغربية لا يثير لدى الجماعة أي حماسة أو حس بالوطنية أو حتى شهية للتعبير عن الامتنان لدولة مسؤولة عن حماية الحدود، في وقت اتحد فيه المغرب، حكومة وشعبا ، للدفاع عن مغربية الصحراء.