مباشرة بعد إختتام المسيرة الحاشدة التي شهدتها الاحياء المجاورة لمقر البرلمان المغربي بالرباط، توجهت عائلات معتقلي حراك-الريف نحو بعض قادة حزب العدالة والتنمية، لتهنئتهم بحضزر متعاطفيهم للشكل الاحتجاجي الذي لم يكن ناجحا بالصورة التي رغب فيه المنظمون خاصة قادة الذراع الشبابي للجماعة الاسلامية.
وعاينت "بلبريس" عدم رضا مسؤولي التنظيم واللوجستيك بالجماعة لتقدم بعض المنتسبين لمنظمات حقوقية أمازيغية براياتهم المعهودة وكذا للشعارات الراديكالية التي رفعتها تنظيمية يسارية تتشكل في غالبيتها من الطلبة الجامعيين، حيث قام قادة بجماعة العدل والاحسان بمطالبة اعضاء بشبيبتهم بضبط النفس وعدم الدخول في تلاسنات مع مشاركين من اليسار الراديكالي مخافة الدخول في مناوشات قد تؤثر على المسيرة التي حضيت بمتابعة اعلامية وطنية ودولية واسعة.
وفي كلمتها في ختام المسيرة صرحت والدة متزعم حراك-الريف عن فرحتها بتحقيق أمنية ناصر الزفزافي في تنظيم المسيرة الاحتجاجية التي وصفتها بالضخمة، حيث كشفت بأن إبنها طالب بتنظيم مسيرة احتجاجية بالرباط كدعم معنوي له سينسيه ورفاقه المعتقلين العقوبة السجنية التي أدينوا بها من طرف محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء.
ورغم حضور الالاف للمسيرة الاحتجاجية والدخول في مناوشات لفظية مع خمسة عناصر فقط مما يسمون "بالشباب الملكي"، فقد مرت المسيرة من دون حوادث تفسد "العرس الاحتجاجي"، حيث تواجد العشرات من رجال التدخل السريع والقوات المساعدة بالإضافة الى رجال الشرطة الذين سهروا على تنظيم حركة المرور، بالإضافة إلى رجال الوقاية المدنية الذين قاموا بوضع صنابير المياه أمام الساحة المقابلة للبرلمان بتنسيق مع السلطات المحلية، نظرا للإرتفاع الملحوظ في درجة الحرارة ووجود الاطفال والشيوخ في المسيرة.
وباستثناء نبيلة منيب الامينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد والبرلماني "عمر بلافريج" و"محمد زيان" رئيس المغربي الليبرالي و"مصطفى البراهمة" الكاتب الوطني لحزب النهج وبعض أعضاء حزب العدالة والتنمية خاصة منهم المناصرون لعبد الاله بنكيران، فقد غاب قادة الاحزاب السياسية الممثلة في البرلمان سواء المنتمون للأغلبية الحكومية أو المعارضة.