في شهر رمضان.. تفاصيل اغتصاب طفل عمره 3 سنوات بوجدة والمفاجئة كانت زوجة المتهم !

أحالت مصالح الشرطة القضائية التابعة لتاوريرت، أول أمس (الأربعاء)، على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بوجدة، متهما يشتبه في أنه اعتدى جنسيا على صبي لا يتعدى عمره ثلاث سنوات.
ووفقا ليومية "الصباح" أن النيابة العامة، بعد دراستها محاضر القضية التي تضمنت شهادة طبية تثبت أن آثار الاعتداء بادية على مناطق من جسد الصغير، أحالت المتهم على قاضي التحقيق، ليودع السجن المحلي، في انتظار إجراء تحقيق تفصيلي معه.
وأفادت مصادر متطابقة أن الفضيحة بلغت المصالح الأمنية، الأحد الماضي، بعد أن تقدمت أمامها فتاة تحمل رضيعا، ليتم استفسارها عن سبب وجودها بمقر الأمن، لترد بأنها تريد وضع شكاية ضد زوجها.
واعتقدت عناصر الأمن، في البداية، أن الأمر يتعلق بقضية عنف زوجي، لتوجيهها إلى المصلحة المختصة، سيما أن رئاسة النيابة العامة وضعت منصة خاصة بالتبليغ عن هذه الجرائم في زمن الحجر الصحي، إلا أن المفاجأة كانت كبيرة، بعد أن أخبرت الفتاة بأن “زوجها اعتدى جنسيا على الصغير”.
وأوردت المصادر ذاتها أن حالة استنفار شهدتها المصالح الأمنية مستقبلة الشكاية، انتهت بتكليف الشرطة القضائية بالقضية وإخبار النيابة العامة، ما انتهى إلى الانتقال للمنزل، حيث يقطن زوج المشتكية، وتم نقله إلى المصلحة، من أجل الاستماع إليه ومواجهته بالادعاءات، التي وجهتها ضده زوجته.
واتضح أن الصبي هو شقيق المشتكية وليس ابنها، وأن المشتكية نفسها قاصر، ولن تكمل سن الرشد القانوني، أي 18 سنة، إلا في منتصف شتنبر المقبل، ما فرض اتباع مساطر خاصة أثناء الاستماع، والتنسيق مع النيابة العامة في كل الخطوات، التي قامت بها عناصر الشرطة القضائية.
ووفقا لتعليمات النيابة العامة، نقل الصبي إلى المستشفى المحلي، حيث أجرى عليه الطبيب المداوم فحصا، أثبت أن الطفل تعرض فعلا لاعتداءات. وحرر الطبيب شهادة أكد فيها وجود آثار عنف على جسم الصغير، محددا الظهر والبطن والشرج.
ووضع المتهم رهن الحراسة النظرية إلى حين استكمال الأبحاث، إذ أجريت المواجهات بين المشتكية والمشتكى به، قبل أن يتم تقديم الملف، أول أمس (الأربعاء) أمام النيابة العامة.
وطرحت علامات استفهام عريضة حول الواقعة التي فجرتها قاصر متزوجة من المتهم، كما شملت الاستفهامات طريقة اعتداء المتهم على الصبي، وكيف ترك الضحية في عهدته، رغم أنه ليس والده، بل صهره، ناهيك عن تساؤلات، من قبيل أين كان أفراد الأسرة أثناء ارتكاب الجريمة، سيما أن الأمر يتعلق بفترة حجر صحي يمنع فيها الخروج؟ واستفهامات حول تزويج القاصر، وإن كانت هناك مشاكل بين الطرفين؟