تاردوانت.. المنتخبون ينتقمون من الساكنة بمباركة سلطة الرقابة

تستعد جمعيات من المجتمع المدني وبعض المحرومين من الكهرباء بإقليم تارودانت، إلى مراسلة السلطات المركزية والحكومية، من أجل فتح تحقيق حول فشل جميع البرامج والمبادرات الحكومية والجهوية والإقليمية من تسهيل عملية الربط الفردي والجماعي بالكهرباء.
 
وأفاد احد الضحايا في حديث مع "لبلبريس"، بأن الخطوة تأتي بعد عجز المسؤولين المعينين والمنتخبين في حلحلة المشكل، مضيفا بأن بعض المتضررين لم يتقبلوا مرور التيار الكهرباء من دواويرهم ويبعد عن منازلهم بأمتار دون أن يستفيذوا منه منذ عقود.
 
وأوضح المصدر ذاته، بأن سبب غضي يعض المواطنين هو إستفاذة العديد من الدواوير بالكهرباء، لكن توجد بعض المنازل والاحياء التي يقطنها الفقراء والأيتام والارامل، لم تستفذ بالربط لعجزهم عن تأدية تكاليف الربط، خاصة وان اغلب الدواوير التابعة لإقليم تارودانت، تمكنوا من الربط بالكهرباء عن طريق "تكافل جماعة الدوار".
 
ويرى المتضررون، بوجود مبادرات وبرامج لربط ماتبقى من الدواوير والمنازل بالكهرباء، لكن وجود بعض الحسابات الإنتخابية وسياسة الإنتقام التي يثقنها بعض المنتخبين، نتج عنها بقاء العشرات من المتضررين بدون كهرباء، خاصة بالأقاليم الجبلية وبعض القرى النائية بالجماعات القوية المجاورة لبلدية سبت الكردان.
 
ومازاد من غضب المتضرررين، هو عدم التفاعل مع الشكايات التي قدموها في وقت سابق لسلطات الرقابة، التي تشيد دائما عبر مسؤوليها، بالعلاقات الطيبة والممتازة مع المنتخبين، في إغفال تام لمصبحة المواطنين والحرص على راحتهم وتلبية مطالبهم، تطبيقا للتوجيهات الملكية وكذا تنزيلا للمهام التي عينوا من اجلها وهي خدمة المواطنين.