قادة "البيجدي" غاضبون والعثماني يعول على استئناف "الزفزافي" ورفاقه

إضطر رئيس الحكومة سعد الدين العثماني للرد على تعليق لأحد متابعيه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" والذي طالبه بالنظر بعيون الرحمة لمعتقلي حراك-الريف الذين تمت إدانتهم بأزيد من ثلاثة قرون يوم أمس الثلاثاء.

وقال سعد الدين العثماني ردا على تعليق ضد تغريد ته  بتويتر" لا أريد لأي مغربي أن يُسجن، وأتمنى للجميع الحرية والعيش الكريم" مضيفا في ذات التعليق"لكن القضاء مستقل عن الحكومة، ولا يحق لها دستوريا وقانونيا التدخل في أحكامه، ولننتظر مرحلة الاستئناف التي هي جزء من مراحل التقاضي".

وشهدت  صفحتي رئيس الحكومة على تويتر والفايس بوك، منذ يوم أمس الثلاثاء تعليقات مطالبة سعد الدين العثماني التعبير عن موقفه من الاحكام القضائية التي وصفت بالقاسية ضد نشطاء حراك_الريف، حيث إضطر العثماني التعبير عن موقفه على أمل وقف الكم الهائل من التعليقات التي وصفت من قبل مصدر مقرب منه بالمحرجة نظرا لكون متابعي صفحة رئيس الحكومة شخصيات سياسية من خارج المغرب.

وفي ذات السياق، لجأ العديد من قادة حزب العدالة والتنمية وبرلمانييه إلى الفايسبوك للكشف عن مواقفهم من الاحكام القضائية ضد نشطاء حراك الريف، حيث عبر العديد منهم عن تضامنه مع عائلات المعتقلين فيما إكتفى البعض الاخر بإعلان الحداد عبر كتابة كلمة "لا"، فيما صرح "سليمان العمراني" نائب الامين العام لحزب "المصباح" "ينبغي الإقرار ابتداء أننا نحترم أحكام القضاء بصفته سلطة دستورية مستقلة، مهما تكن تقديراتنا أو مواقفنا بشأن بعض هذه الأحكام".

وأضاف العمراني في التصريح الذي خص به موقع حزبه " تبدو حاجة بلادنا اليوم ربما أكثر من أي وقت قريب مضى إلى تعزيز الثقة في القضاء، الذي هو ملاذ الجميع من أجل حماية الحقوق والحريات، والعمل على صيانة الصورة التي أصابها ما أصابها في المرحلة الأخيرة، مضيفا "ما تزال لدينا الثقة أن القضاء في المرحلة الاستئنافية سيصحح ما سُجِّل سلبا في المرحلة الابتدائية، ونأمل أن تكون أحكامه إن شاء الله أكثر عدلا وأكثر إنصافا".