الجزائر…22 مرشحا للرئاسة في إنتظار المجلس الدستوري

تلقت “السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات” في الجزائر ملفات 22 مترشحا للانتخابات الرئاسية المقررة في 12 دجنبر المقبل، بينهم رئيسا وزراء من عهد الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية.

وانقضت منتصف ليلة أمس السبت، آجال إيداع ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية، حيث كان من بين الذي أودعوا ملفاتهم رئيسي الوزراء السابقين علي بن فليس وعبد المجيد تبون، وشغل كلاهما تلك الخطة خلال فترة حكم بوتفليقة التي استمرت 20 سنة قبل أن يستقيل بداية أبريل الماضي، تحت ضغط الحركة الاحتجاجية.

كما يوجد من بين المترشحين عز الدين ميهوبي وزير الثقافة الاسبق والأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي أحد اعمدة التحالف الرئاسي الذي كان يدعم بوتفليقة، كما ترشح للإقتراع، عبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني، وهو حزب إسلامي ينتمي له رئيس المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى في البرلمان).

وتقدم للترشح أيضا عبد العزيز بلعيد الذي ناضل طول مسيرته في حزب جبهة التحرير الوطني قبل أن ينشق عنه لتأسيس حزب “جبهة المستقبل” المقرب من السلطة، حيث يبدو ان تبون وبن فليس يملكان أكبر الحظوظ في هذه الانتخابات التي ترفضها حركة الاحتجاج التي اندلعت في 22 فبراير، وسبق له أن أفشل انتخابات الرابع من يوليو بعد عدم تقدم أي مترشح لها.

ويرفض المحتجون أن تشرف السلطة الحالية الموروثة عن عهد بوتفليقة، على الانتخابات ويطالبون بمؤسسات انتقالية بشخصيات جديدة، حيث أنه منذ الخلاف الذي أدى الى إقالته في 2003، أصبح علي بن فليس(75 سنة)يقدم نفسه على أنه أول المعارضين لبوتفليقة، بعد ان ساهم في وصوله الى الحكم سنة 1999.

وترشح مرة أول للانتخابات ضد بوتفليقة في 2004 ثم غاب عن الساحة حتى عاد للترشح في 2014، وكان في في كل مرة يأتي في المركز الثاني ويتهم السلطة بتزوير الانتخابات.

أما عبد المجيد تبون(73 سنة) فقضى مسيرته موظفا في الدولة ثم واليا لعدة ولايات قبل أن يدخل الحكومة وزيرا للاتصال في الولاية الاولى لبوتفليقة سنة 1999، ثم اد للحكومة في 2012 في عدة حقائب قبل تسليمه رئاسة الوزراء خلال ثلاثة أشهر فقط بين أمايو وغشت 2017، حيث أقاله بوتفليقة بعد موجة غضب أثارتها قراراته المعلنة بمهاجمة الارتباط بين بعض رجال الأعمال المقربين من محيط الرئيس وكبار السياسيين.

وبعد انتهاء آجال تقديم ملفات الترشح يبقى أمام السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات سبعة أيام لدرس الملفات ونشر أسماء المترشحين الذين قبلت ملفاتهم، لكن القائمة الرسمية للمترشحين سيعلنها المجلس الدستوري.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *