كشفت صحيفة The Sun البريطانية عن طموح جديد للملياردير المغربي أنس الصفريوي، الرئيس المدير العام لمجموعة “الضحى” العقارية، يتمثل في اقتحام عالم كرة القدم الإنجليزية من بوابة أحد أعرق أنديتها: شيفيلد وينزداي، النادي الذي يعود تأسيسه إلى عام 1867، ويُعد من أقدم الفرق في تاريخ اللعبة.
ووفقًا لما نشرته الصحافة البريطانية، فإن الصفريوي دخل في مشاورات جادة لدراسة إمكانية تقديم عرض رسمي لشراء النادي، الذي يعاني حاليًا من أزمة مالية خانقة، دفعت مالكه التايلاندي، ديجفون تشانسيري، إلى التفكير في التخلي عنه، بعد تصاعد حدة الخلافات مع جماهير الفريق التي تتهمه بسوء التسيير وتدهور الوضع المالي والإداري.
وبحسب المصادر ذاتها، استعان الصفريوي بمكتب محاماة بريطاني مرموق لدراسة الوضع القانوني والمالي لعدة أندية إنجليزية مرشحة للشراء، وكان نادي شيفيلد وينزداي في صدارة القائمة، نظرًا لتاريخه الكبير وإمكانية استغلاله كمشروع لإعادة الهيكلة والصعود إلى الدوري الممتاز في ظل القاعدة الجماهيرية الواسعة التي يتمتع بها.
ويُعد أنس الصفريوي، البالغ من العمر 67 عامًا، من أبرز رجال الأعمال في المغرب وإفريقيا، حيث راكم ثروته من مشاريع السكن الاجتماعي، بعد حصوله على عقود ضخمة من الدولة لبناء آلاف الوحدات السكنية لفائدة ذوي الدخل المحدود. لكن مشاريع مجموعته “الضحى” لم تخلُ من انتقادات واسعة في السوق المغربية بسبب جودة البناء ومشاكل التسيير.
لاحقًا، وسّع الصفريوي استثماراته لتشمل قطاع الإسمنت، حيث أنشأ مصانع عدة في مختلف المدن المغربية، قبل أن يتوجه نحو إفريقيا جنوب الصحراء لتطوير مشاريعه في مجالات العقار والصناعة، ما جعله يراكم ثروة ضخمة عززت موقعه بين أثرياء القارة.
وإذا ما تم إتمام الصفقة، فإن نادي شيفيلد وينزداي سيصبح من بين الأندية الأوروبية القليلة التي تنتقل ملكيتها لرجل أعمال مغربي، وهو ما قد يفتح الباب أمام موجة جديدة من الاستثمارات المغربية في كرة القدم العالمية، ويمنح الصفريوي واجهة إعلامية دولية جديدة بعيدًا عن الانتقادات التي طالت مشاريعه محليًا