اقترب المركب الرياضي محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء من العودة لاستقبال المباريات الكبرى، مع دخول عملية إعادة تعشيب أرضيته المراحل الحاسمة.
فبعد أسابيع من العمل المكثف، باتت عملية تثبيت العشب الطبيعي في مراحلها الأخيرة، ومن المتوقع أن تُستكمل خلال الأيام المقبلة، ما يمهد الطريق أمام جماهير الرجاء والوداد لمعانقة معقلهم التاريخي من جديد.
وفي هذا الإطار، عبّر كريم كلايبي، عضو لجنة القيادة والتتبع لأشغال المركب، عن اعتزازه بسير العملية، مؤكدًا أن الأشغال تُنفّذ بحرفية ودقة عالية لضمان أرضية ذات جودة عالمية، وهو ما سيعزز من جمالية “دونور” واستعداده لاستقبال مباريات من الطراز الرفيع. وأضاف أن المركب سيستعيد قريبًا مكانته كواحد من أبرز الملاعب في القارة الإفريقية.
وكان فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، قد أعلن أن ملعب محمد الخام سيُفتتح بحلّة جديدة تليق بعراقة الدار البيضاء وتاريخها الكروي، حيث تم تعزيز طاقته الاستيعابية إلى أكثر من 44 ألف متفرج، مع تحديث مرافقه بالكامل، بما في ذلك مستودعات الملابس ومنصة الصحافة، لضمان تجربة أكثر راحة للجماهير واللاعبين على حد سواء.
وأشار لقجع إلى أن افتتاح “دونور” هو جزء من خطة أشمل لتحديث البنية التحتية الرياضية في الدار البيضاء، استعدادًا لكأس العالك 2030، حيث يتم حاليًا تشييد ملعب الحسن الثاني ببنسليمان بسعة قياسية تتجاوز 115 ألف متفرج، وهو المشروع الذي يُرتقب أن يكون جاهزًا بحلول 2027.
وبينما تستعد الدار البيضاء للعودة إلى المشهد الكروي بأبهى صورة، تتجه الأنظار إلى الموعد المنتظر لإعادة افتتاح “دونور”، حيث من المتوقع أن يكون جاهزًا قبل نهاية مارس المقبل،