أولي الأرجنتينية: لقجع رجل ثقة الملك محمد السادس والعقل المدبر لنجاح الكرة المغربية

بثقة تعكس الطموح الكبير الذي يحمله لكرة القدم المغربية، أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن المنتخب المغربي قادر على التتويج ببطولة كأس العالم 2026، التي ستُقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وفي حديث خصّ به صحيفة “أوليه” الأرجنتينية، شدّد لقجع على أن أسود الأطلس ليسوا بعيدين عن تحقيق حلم رفع الكأس الذهبية، قائلاً: “نعم، يمكننا أن نكون أبطالًا في 2026”، مستندًا إلى الأداء التاريخي للمنتخب في مونديال قطر 2022، حينما احتل المركز الرابع كأول فريق عربي وإفريقي يحقق هذا الإنجاز.

لقجع.. “العقل المدبر” لنهضة كرة القدم المغربية

وصفت الصحيفة الأرجنتينية فوزي لقجع بأنه “العقل المدبر لنجاح كرة القدم المغربية”، معتبرةً أنه لا ينتظر حتى كأس العالم 2030، التي سيستضيفها المغرب بالمشاركة مع إسبانيا والبرتغال، بل يضع نصب عينيه المنافسة على اللقب في 2026.

وأبرزت الصحيفة المكانة التي يحظى بها لقجع في الأوساط الرياضية، كونه رئيس الجامعة الملكية المغربية، وعضو الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، ونائب رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (CAF)، بالإضافة إلى كونه شخصية تحظى بدعم وثقة الملك محمد السادس، الذي يتبنى رؤية استراتيجية لتطوير كرة القدم المغربية.

المغرب.. جاهزية تنظيمية وكفاءة رياضية

في سياق متصل، شدد لقجع على أن المغرب سينظم أفضل نسخة في تاريخ كأس أمم إفريقيا، المقرر إقامتها بين 21 ديسمبر 2025 و18 يناير 2026، مشيرًا إلى أن المملكة، بفضل رؤية الملك محمد السادس، بدأت الاستعداد لتنظيم كأس العالم منذ 25 عامًا، بالتوازي مع التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.

وقال لقجع: “إذا نظرنا إلى الوراء قبل 25 عامًا، سنجد أن كل ما تحقق اليوم هو نتيجة عمل متواصل، سواء على مستوى كرة القدم أو على مستوى تطوير البنية التحتية”، مؤكدًا أن المغرب بات منصة متقدمة في مجال الرياضة، بفضل منشآت حديثة انعكست إيجابيًا على المكانة الرياضية للبلاد عالميًا.

وأضاف أن العديد من الدول كانت تتقدم بطلبات استضافة البطولات الكبرى لتطوير بنيتها التحتية، بينما المغرب فعل العكس، إذ قام بتجهيز كل شيء مسبقًا، من شبكة الطرق السريعة إلى القطار فائق السرعة والملاعب العالمية، مما جعل “الفيفا” و”الكاف” يعرضان عليه تنظيم كأس العالم وكأس الأمم الإفريقية، وهو ما يعكس التحول العميق في طريقة التفكير والتخطيط الرياضي بالمملكة.

كأس الأمم الإفريقية.. اختبار حقيقي لمونديال 2030

وحول استعدادات “الكان 2025”، أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية أن البطولة ستكون فرصة مثالية لاختبار القدرات التنظيمية قبل استضافة كأس العالم 2030، قائلاً: “نحن واثقون تمامًا أنها ستكون أفضل نسخة في تاريخ أمم إفريقيا. وإذا ظهرت أي أخطاء، سنتمكن من معالجتها قبل 2030”.

وأضاف أن رؤية الملك محمد السادس لتنظيم التظاهرات الرياضية لا تقتصر فقط على كرة القدم، بل تسعى إلى تعزيز قيم التعايش والسلام والتبادل الثقافي، مشيرًا إلى أن المغرب “ليس مجرد بلد يستضيف المباريات، بل يسعى إلى نشر رسالة حضارية تعكس تاريخه العريق وقيم التسامح والانفتاح”.

وختم لقجع حديثه قائلاً: “نريد أن نظهر للعالم أن المغرب هو بلد السلام والتسامح والتعايش، حيث تعيش الثقافات الإسلامية واليهودية والمسيحية جنبًا إلى جنب، وكل ذلك يعكس الرؤية السامية لجلالة الملك محمد السادس”.